الثلاثاء 26 مارس 2024 – 03:53
حول المستجدات البحثية التي مازال يكشف عنها موقع ليكسوس الأثري، القريب من مدينة العرائش، ألقيت محاضرة بمناسبة اليوم الدراسي الحادي عشر المنظم من طرف أكاديمية النقائش والفنون الجميلة بباريس، وجمعية البحث حول بلاد المغارب في فترات ما قبل التاريخ والفترة العتيقة والوسيطية، بمقر المعهد الوطني الفرنسي بباريس، الذي يضم أكاديميات من بينها أكاديمية العلوم الفرنسية.
وعرّف بنتائج المشروع العلمي محمد كبيري علوي، أستاذ التعليم العالي بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، الذي يديره بمعية مريم الحنصالي، أستاذة بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وداريو بيرنال كاساسولا، أستاذ بجامعة قاديس.
ويعود هذا الموقع إلى الفترة الفينيقية والرومانية، وينقّب فيه برنامج بحث مغربي إسباني يشرف عليه المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، وموضوعه البحث في الصناعة الغذائية.
واكتشف الباحثون بليكسوس “أكبر معمل لتصبير السمك في عهد الإمبراطورية الرومانية”، و”طبقة لصلصة تنقيع الأسماك”، فضلا عن جرار لنقل وتسويق هذه الأنواع من الأسماك المملّحة.
ومن بين ما كشفت عنه الأبحاث أنواع السمك المنتجة في هذا المصنع، ومن بينها التونة، وبقايا أسماء أخرى كانت تسوَّق في مختلف أنحاء الإمبراطورية الرومانية التي كانت تحتل مناطق مغربية متعددة قبل دخول الإسلام.
وسبق أن قال عالم الآثار محمد كبيري علوي لهسبريس إن أهمية هذه الأبحاث “تتجلى في التعرف على جانب من جوانب تاريخ ليكسوس”، وزاد: “من خلال رصد معلومات عن جوانب من تاريخ المدينة نكمل الصورة، ونتعرف على تاريخها وتاريخ مراكز أخرى، وتاريخ المغرب القديم. كما يكشف البحث جزءا من تاريخ الصناعة الغذائية، ويمكن فتح جوانب من تنقيباته في وجه الزوار، وتوضع لقاها في متحف الموقع الأثري”.
المصدر: وكالات
