الثلاثاء 7 نونبر 2023 – 03:00
حظيت الدورة الـ23 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة بإشادة واسعة من النقاد المغاربة والمهتمين بالشأن السينمائي، إذ اعتبرت دورة ناجحة بامتياز، واستثنائية، وشهدت تنظيما محكما ومشاركة وازنة للإنتاجات السينمائية المغربية التي تألقت على الصعيد الدولي في تظاهرات كبرى.
الناقد السينمائي المغربي فؤاد زويريق قال إن “المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يعد مكسبا وفخرا لكل المغاربة، لأن الكثير من الدول لا تتوفر على مهرجان وطني أو قومي تعرض فيه كل إنتاجاتها السنوية الخاصة بسينماها المحلية”، مبرزا أنه “عرس سينمائي وطني بامتياز، فيه ينجح المغربي وفيه يرسب، وفيه يحتفى به ويكرم، وفيه يُصفق المغربي للمغربي، وفيه أيضا يشعر السينمائي والمهتم بأنه صاحب بيت لا ضيفا”، وفق تعبيره.
وتابع الناقد ذاته بأنه يعتز بأن هناك “مناسبة أو منصة يقف فوقها السينمائيون والجمهور المغربي جنبا إلى جنب، يحضنون ويعانقون سينماهم”، وزاد: “حتما ستكون هناك أفلام فاشلة وانتقادات عنيفة، وملاحظات حادة، ومشاحنات… لكن لم نسمع يوما عن فوضى تنظيمية خارجة عن السيطرة، أو بأحد يدعو إلى إلغائه أو هدم أعمدته، لأن المهرجان في الأخير هو الظل الذي يحتمون تحته، والنور الذي يسلط على أعمالهم، وهو روح السينما المغربية بكل بساطة”.
وأشار زويريق إلى أنه تعذر عليه لظروف الحضور للمهرجان، لكنه تابع عن بعد من هولندا أغلب فعالياته تقريبا، من ندوات ومناقشات وحفلتي الافتتاح والاختتام، وحتى كواليسه، مضيفا أنه “من إيجابيات الدورة الأخيرة من المهرجان استحداث مسابقة خاصة بطلبة المدارس والمعاهد المغربية، تحمل اسم ‘أفلام المدارس’، على غرار مهرجانات كبرى؛ وهي مسابقة تشجيعية بالأساس هدفها تسليط الضوء على المواهب الشابة وإبداعاتها، وتشجيع الطلاب على السير قدما في هذا المجال، وهي مبادرة تحسب للمهرجان باعتباره أكبر وأهم مهرجان وطني بالبلاد”.
من جهته قال الناقد المغربي سعيد المزواري إن المهرجان “حقّق هذه السنة خطوة مهمّة وصعودا في مستوى التنظيم، خصوصا على صعيد حفلي الافتتاح والاختتام”، مضيفا أن نتائج مسابقة المدارس والفيلم القصير والفيلم الوثائقي كانت في نظره “مستحقّة إلى حدّ معقول”.
وتابع المتحدث ذاته بأن “نتائج مسابقة الفيلم الطويل كانت تتقدّم بشكل جيّد، مع توالي الجوائز المنصفة لـ’أزرق القفطان’ لمريم التّوزاني، وفيلم فيصل بوليفة ‘المحكور ما كيبكيش’، إلى أن أخطأت اللّجنة في جائزة الإخراج”، وزاد موضحا: “القاعدة تقول إنك حين تفلت زمام جائزة الإخراج بالذّات، وتضيّع بالحركة نفسها ورود اسم سينمائي كبير هو فوزي بن سعيدي بفيلم استثنائي مثل ‘أيّام الصّيف’، يصعب عليك أن تصنع ‘بالماريس’ يمكن وصفه بالجيّد”.
بدوره قال الناقد السينمائي المغربي عبد الكريم واكريم إن الدورة الـ23 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة “كانت من أهم الدورات تنظيميا وبرمجة، ابتداء من حفلي الافتتاح والاختتام، وطيلة أيام المهرجان”.
المصدر: وكالات