على خلفية حادثة سير مروعة راح ضحيتها أحد الأعوان الموسميين بالمديرية الإقليمية بسيدي إفني لوزارة التجهيز والماء، طالبت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بفتح تحقيق دقيق وإصدار بلاغ وزاري، لتوضيح المُلابسات والإعلان عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتحديد المسؤوليات وتفعيل المحاسبة.
الحادث وقع عشية الثلاثاء المنصرم إثر انقلاب سيارة من نوع “بيكوب” تابعة لوزارة التجهيز والماء، على مستوى أحد المنعرجات المؤدية إلى سد خنفوف بجماعة تيوغزة بسيدي إفني.
وتوفي في هذا الحادث الشاب “م.ب”البالغ من العمر 28 سنة فيما أصيب أربعة من الأعوان المرافقين بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم إلى المركز الاستشفائي بسيدي إفني.
واعتبر بيان صادر عن النقابة الوطنية لقطاعات الأشغال العمومية (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، هذا الحادث “جرس إنذار ينبه إلى وضعية هذه الفئة الهشة من العمال الموسميين المعروفين باسم” عمال الشساعة الاستثنائية” أو ”ريجي”.
وجَدّد البيان انتقاد الوضعية الإدارية الغامضة وغير المفهومة لهذه الفئة من العمال، والتي “تصل إلى حدود الإقصاء والتهميش والاحتقار”.
واعتبر “حيثيات هذا الحادث ترتبط بتفاصيل تترتب عليها مسؤوليات لا يُمكن للوزارة التملص منها، وخاصة حين يتعلق الأمر بضمان سلامة هذه الفئة من أعوان الشساعة الاستثنائية”.
واستفسر الوزارة عن كيف يتم إقحام أعوان الشساعة ضمن العديد من المهمات الخطيرة دون ضمانات لسلامتهم ومع غموض وضعيتهم الإدارية.
كما استفسرها عن مدى جاهزية سيارات الدولة المخصصة لهذه المهمات التي تسند لهؤلاء الأعوان بالوزارة.
وتساءل حول ما إذا كانت الوزارة تتوفر على تأمين يشمل هؤلاء الأعوان والحوادث المتعلقة بهم، من أجل تعويض عائلة الضحية.
هذه الفئة حسب البيان “لا تحظى بشهادة العمل أو شهادة الأجرة أو حتى التعويضات العائلية، ومحرومة من الاستفادة من الخدمات والمنَح التي كانت تقدمها مؤسسة الأعمال الاجتماعية”.
بالإضافة إلى حرمانها من التغطية الصحية أو الضمان الاجتماعي، فيما تقوم بمهام شاقة بالأوراش وصيانة الطرق.
المصدر: وكالات