خاضت المكاتب الإقليمية للنقابة الوطنية للصحة بتطوان، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ونظيرتها بالنقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، والمكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة، ومكتب تطوان للنقابة المستقلة للأطباء، وقفة احتجاج، الثلاثاء، أمام مقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمدينة ذاتها، ضدا على “استخفاف الحكومة وعدم تجاوبها مع المحضرين الموقعين مع الوزارة الوصية الخاصين بتنزيل المطالب ذات الأثر المالي لفائدة مهنيي الصحة”.
وفي هذا الصدد قال عبد الباري الشندودي، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، إن “هذا الاحتجاج يأتي كرد على الصمت غير المبرر والمريب الذي يلف تعاطي الوزارة الوصية والحكومة مع مطالب الشغيلة الصحية”.
وأضاف الفاعل النقابي ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس، أن “المناسبة تشكل فرصة للتنسيق النقابي لبعث مجموعة من الرسائل إلى رئاسة الحكومة، أولها أن أي إصلاح للمنظومة الصحية لا يأخذ بعين الاعتبار تثمين وتحفيز العنصر البشري فإن مصيره الفشل”، مردفا بأن “الأطر الصحية بجميع فئاتها عازمة على الاستمرار في الاحتجاج والنضال إلى غاية انتزاع الحقوق”.
كما توجه الشندودي بالاعتذار إلى المواطنين جراء تضرر مصالحهم بسبب توالي الإضرابات، موردا: “نحن واعون بهذا، ونتمنى أن يتم التفاعل مع المطالب حتى لا تطول محنة المرضى”.
أما خالد قرواش، عن المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين، فأوضح أن “الشكل الاحتجاجي يأتي في إطار تنزيل البرنامج والمسلسل النضالي للتنسيق النقابي، ردا على تملص الوزارة والحكومة من الوفاء بالتزامهما بالاتفاق المبرم مع الشركاء الاجتماعيين”.
وأورد المتحدث ذاته أن “تثمين الموارد البشرية يبقى مجرد شعار للاستهلاك الإعلامي، ولا يلمس له أي أثر على أرض الواقع”، مستحضرا “التضحيات الجسام التي تقلدتها الأطر الصحية خلال جائحة كورونا وزلزال الحوز”.
من جانبه قال حمزة الإبراهيمي، مسؤول الإعلام والتواصل بالنقابة الوطنية للصحة العمومية، إن “الحكومة بتعنتها تدفع بالقطاع الصحي إلى المجهول ومزيد من الاحتقان”، مؤكدا أن “حالة من التذمر والسخط تسود الأطر الصحية جراء تملص وزارة الصحية والحماية الاجتماعية والحكومة من الوفاء بالتزامهما ببنود محضر الاتفاق الذي جاء بعد أزيد من 53 جلسة حوار”.
وزاد الإبراهيمي: “هل الحكومة جادة في تنزيل الإصلاح الشمولي للمنظومة الصحية؟ لاسيما أن القطاع يحظى بالرعاية الملكية، باعتبار المؤسسات الصحية الجديدة مؤسسات إستراتيجية وطنية”، داعيا رئيس الحكومة إلى التقاط هذه الرسائل لإنجاج الورش الملكي الهام.
أما عبد الرحمان البقالي، عضو المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة (ك دش)، فقال لهسبريس إن “الاحتجاج يشكل فرصة للتذكير بمطالب الشغيلة الصحية، وحث رئيس الحكومة على تنفيذ بنود محضر الاتفاق الذي أبرمته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مع الشركاء الاجتماعيين”.
وأوضح الفاعل النقابي ذاته أن “من أهم المطالب التي يرفعها الغاضبون، علاوة على المطالب ذات الأثر المالي، الحفاظ على صفة موظف وجميع الامتيازات التي يتضمنها نظام الوظيفة العمومية”.
“فالزلزال احتاجتونا .. فكورونا بغيتونا، وفالتحفيز نسيتونا”.. “صابر صابر يا بلادي لو دمي سال.. دمي من أجل حقوقي جعلتو شلال”، “علاش جينا واحتجينا الإنصاف والكرامة اللي بغينا”، شعارات من بين أخرى رفعها المحتجون المنتمون إلى إطارات نقابية مختلفة خلال الموعد الاحتجاجي.
المصدر: وكالات