الخميس 18 دجنبر 2025 – 02:13
نظم التنسيق النقابي الموحد بجهة سوس ماسة، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية للصحة بأكادير، وذلك في إطار التصعيد النضالي الذي تخوضه الشغيلة الصحية دفاعا عن حقوقها المهنية والاجتماعية، ورفضا لما وصفته بـ “سياسة الإقصاء والتهميش” التي تنهجها الحكومة ووزارة الصحة، خصوصا في ما يتعلق بالتنزيل المتسرع والقسري لمشروع المجموعات الصحية الترابية.
الوقفة شهدت حضورا وازنا لمهنيي الصحة من مختلف الفئات والتخصصات، ورفع خلالها المحتجون شعارات تندد باتخاذ “قرارات أحادية تمس مستقبل القطاع الصحي دون تشاور حقيقي مع ممثلي الشغيلة”، معتبرين أن طريقة تنزيل المجموعات الصحية الترابية تجري “خارج أي مقاربة تشاركية، ودون تقديم ضمانات واضحة تحمي الوضعيات الإدارية والحقوقية والمكتسبات المهنية للعاملين بالقطاع”.
وأكد المحتجون أن هذه الخطوة النضالية تأتي في سياق وطني متوتر، يتسم بـ”تمرير إصلاحات عميقة تمس البنية التنظيمية للقطاع الصحي، وفي مقدمتها مشروع المجموعات الصحية الترابية، دون أي تقييم موضوعي للتجارب السابقة، ودون ضمانات حقيقية لصون المكتسبات أو تحسين أوضاع الموارد البشرية”، محذرين من أن “الاستمرار في هذا النهج سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان داخل المؤسسات الصحية، ويهدد الاستقرار المهني وجودة الخدمات الصحية العمومية”.

وفي تصريحات لممثلي التنسيق النقابي الموحد، شددوا على أن الوقفة الاحتجاجية تشكل “محطة ضمن برنامج نضالي تصاعدي، ينسجم مع البرنامج النضالي الوطني، ويهدف إلى فرض احترام إرادة المهنيين وإشراكهم الفعلي في صياغة وتنزيل إصلاح المجموعات الصحية الترابية، مع التأكيد على ضرورة توفير الضمانات القانونية والمؤسساتية الكفيلة بحماية الحقوق المكتسبة، وتحسين شروط العمل، وصون كرامة العاملين بالقطاع”.
كما أعلن التنسيق عن استمراره في تنزيل خطوات نضالية أخرى، من بينها المشاركة في الإضرابات والاحتجاجات الوطنية، ومقاطعة الاجتماعات الرسمية مع مسؤولي الوزارة والمؤسسات التابعة لها، وذلك رفضا لما اعتبره “سياسة فرض الأمر الواقع في تنزيل المجموعات الصحية الترابية”، مؤكدا في الآن ذاته أن “باب الحوار الجاد والمسؤول يظل مفتوحا شريطة الاستجابة الحقيقية لمطالب الشغيلة الصحية”.
واختتمت الوقفة في أجواء نضالية منضبطة، مع التأكيد على مواصلة التعبئة والوحدة النقابية، ورفع سقف النضال إلى حين وقف التنزيل القسري للمجموعات الصحية الترابية، وفتح حوار وطني مسؤول يفضي إلى إصلاح عادل ومنصف، تحت شعار: “معا حتى النصر”.
المصدر: وكالات
