الأربعاء 6 دجنبر 2023 – 15:39
علمت جريدة هسبريس من مصادر جيدة الاطلاع أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اقترح خلال الاجتماع الأول مع النقابات التعليمية أن يتم استدعاء جمعيات الآباء والأولياء، متمثّلة في الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، كطرف ملاحظ فقط، “لكن هذه الفكرة لم تجد سبيلا إلى التحقق بعدما جرى الحسم فيها مباشرة”.
وأوضحت المصادر عينها أن “النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، رفضت هذا المقترح”، وهو ما حذا بهسبريس للبحث في هذا المعطى، الذي أكدته مصادر نقابية حضرت اللقاء مع رئيس الحكومة، مبينة أن “عزيز أخنوش خلال الاجتماع الأول مع ‘التنظيم النقابي الرباعي’ اقترح فعلا هذه الفكرة، لكن نقابة واحدة بين النقابات الأربع رفضتها”.
ورغم أن المصادر النقابية ذاتها ارتأت عدم تحديد الجهة التي رفضت المقترح فإنها أوضحت أنه “بعد هذا الرفض قدم رئيس الحكومة مقترحا تعديليّا في الحين، يخص أن يتم إشعار جمعيات الآباء بمخرجات الحوار بين الحكومة والنّقابات من طرف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية، وهو ما حدث عمليّا في اليوم الموالي حين التقى بنموسى بالجمعيات المذكورة”.
واتصلت هسبريس بمصادر داخل النقابة الوطنية للتعليم فأكّدت أن “الأمر لم يكن رفضاً بالمعنى الذي أُريد له؛ وإنما كانت مجرد فكرة تقدم بها رئيس الحكومة وتم إبداء الرأي فيها بخصوص أن الحوار هو عمليا بين الحكومة والنقابات حصرا”، مبرزة أن “الفكرة كانت توحي بأن جمعيات الآباء ستحضر كشاهد، وهذه مسألة لم تكن لها ما يماثلها في التاريخ”.
وأوضحت الجهة عينها أن “هذا الموقف لم يكن نابعا من النقابة المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الدّيمقراطية للشغل وحدها، بل هي فكرة طرحت للنقاش، وأبدت مجمل النقابات تحفظها بخصوصها، واقتنع بها حتى رئيس الحكومة في نهاية المطاف”، مبرزة أن “النقابة أشعرت المسؤولين حينها بأنه لا مانع من إطلاع جمعيات الآباء على مخرجات الحوار بشكل مستقل، لكن الحوار القطاعي هو بين الحكومة والنقابات”.
المصدر: وكالات