ستشارك نقابات التعليم، الإثنين المقبل، في حوار مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بدعوة من الأخير، في ظل احتقان يوصف بـ”غير المسبوق” نتيجة الإضرابات المتكررة والمتتالية والاحتجاجات الواسعة التي تشهدها مختلف ربوع المملكة رفضاً لمضامين النظام الأساسي الجديد لموظفي قطاع التربية الوطنية.
وجاء في دعوة رئيس الحكومة إلى النقابات، أمس الخميس، أن الحكومة “متشبثة بالتزاماتها المتعلقة بالإصلاح الشامل لمنظومة التعليم وتحفيز هيئة التدريس للقيام بواجبها على أفضل وجه”، مضيفا: “قناعتنا الراسخة هي أن الحوار هو السبيل الوحيد لإيجاد الحلول الناجعة ومعالجة المشاكل المطروحة، لذلك ندعو النقابات يوم الاثنين لعقد جلسة للحوار القطاعي”.
وأكد يونس فراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، واحدة من النقابات الأربع المعنية، استجابة النقابة التي يمثلها لدعوة رئيس الحكومة، مبرزا أن ذلك يأتي “لإيماننا بأن الملف الآن يوجد لدى الحكومة، ولم يعد الحوار مع وزارة التربية الوطنية”.
وقال فراشين في تصريح لهسبريس: “نتمنى أن تحضر الإرادة السياسية في حوار الإثنين المقبل لحل مشكل يهم أكثر من 300 ألف موظف في القطاع الذي يعد ركيزة أساسية لتنمية البلاد والدولة الاجتماعية التي تحضر في خطابات الحكومة”.
وأشار النقابي ذاته إلى أن النقابات “تنتظر من عزيز أخنوش مقترحات عملية وأجوبة ملموسة حول المطالب العادلة والمشروعة لرجال ونساء التعليم”، مجددا التذكير بأنه “من غير المقبول إعادة الحوار من بدايته”.
من جانبه، قال ميلود معصيد، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل): “أكيد سنقبل الدعوة وسنحضر حاملين مقترحاتنا ومطالبنا، وأهمها الخروج من الحوار بضمانات وتعهدات معقولة توقف الاحتقان الحاصل، وترجع الثقة والطمأنينة لموظفي القطاع وتعيد الأساتذة والتلاميذ إلى أقسامهم”.
ودعا معصيد، ضمن تصريح لهسبريس، الحكومة إلى أن “تكون مسؤولة في هذا الحوار الذي نستبشر به خيرا لتجويد النظام الأساسي بما يشمل النظر في العقوبات والمهام التي نرفضها، ثم الزيادة في الأجور وإلغاء الاقتطاعات”، مشددا على أن “المشكل الحاصل الآن في القطاع بات هماً مجتمعياً، وليس قطاعياً فحسب”.
يشار إلى أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، كان سينظم ندوة صحافية، الأربعاء، لكن تم إلغاؤها في آخر لحظة، وفق ما علمته هسبريس.
ويرى النقابيان اللذان تحدثت إليهما هسبريس في إلغاء الندوة الصحافية لبنموسى والإعلان عن الحوار مع أخنوش، “إشارة إلى رغبة في الحيلولة دون تأجيج الوضع الذي ساهمت فيه تصريحات عدة للوزير الوصي على القطاع وبعض موظفيه ووزراء قطاعات أخرى”.
المصدر: وكالات