نظمت فعاليات مدنية وجمعيات بيئية بجهة الشرق، الأحد، حملة تطوعية لتنظيف مصب ملوية في إقليم الناظور من المواد البلاستيكية، بهدف تعميم الوعي بخطورة التلوث البلاستيكي على جميع الأصعدة دوليا ووطنيا ومحليا.
وذكر بلاغ لمنظمي الحملة، التي تأتي في سياق دعوة الأمم المتحدة إلى تخليد اليوم العالمي للبيئة هذه السنة بشعار: “حان الوقت لمحاربة التلوث البلاستيكي”، أن هذا النوع من التلوث صار يشكّل ظاهرة عالمية متنامية باستمرار تُهدد الحياة على وجه الأرض وفي عمق البحار والمحيطات والمجاري المائية والمناطق الرطبة.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الحملة تروم تحقيق الرفع من التوعية البيئية لدى المواطن والشركات والمؤسسات الإدارية والمنتخبة، والتحسيس بالخطورة التي يمثلها التلوث البلاستيكي على الكوكب وعلى مستقبل الإنسان.
محمد بنعطا، منسق التجمع البيئي لشمال المغرب، قال إن هذه الحملة التطوعية التي تجلي أطناناً من المواد البلاستيكية بمصب ملوية يتم تنظيمها سنوياً مرّة أو مرّتين، لكن الملاحظ أن حجم هذا التلوث يتضاعف سنة بعد أخرى.
ونبّه بنعطا، ضمن تصريح لهسبريس، إلى أن البلاستيك بات جزءاً من الدورة الغذائية للإنسان، لاسيما في ظل ما وصفه بـ”غزو البلاستيك لهذه المواقع التي تُشكل مصدر أسماك مجموعة من الأفراد ومائهم الشروب”.
وأبرز المتحدث أن التلوث البلاستيكي يتجاوز ما يُرى للإنسان بالعين المجرّدة، مشيراً إلى أن كمّيات كبيرة من الجزيئات البلاستيكية تتسرّب إلى مأكل ومشرب الأفراد دون أن يشعروا بها، ما يهدّد سلامتهم الصّحية.
كما شدّد منسق التجمع البيئي لشمال المغرب على أهمّية تحسيس وتوعية زوار مصب ملوية الذي يستقطب عددا من الرّاغبين في الاستجمام خلال الفترة الصيفية، لكنه عاد ليؤكد أن هذه الظاهرة تتجاوز سلوكيات الأفراد إلى غياب الإحساس بالمسؤولية لدى العديد من الشركات التي تعتمد على البلاستيك في صناعاتها.
ويهدف برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى حث الدول الأعضاء على اتخاذ مواقف وإجراءات للحد من ظاهرة التلوث البلاستيكي، في سياق استمرار المفاوضات التي شاركت فيها، مؤخراً بمقر اليونسكو بباريس، 175 دولة لسن قانون ملزم لجميع الدول.
المصدر: وكالات