استفادت حوالي 210 امرأة من خدمات القافلة الطبية للتحسيس والتوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، التي نظمت الجمعة بالمركز الصحي التابع للجماعة الترابية لزاوية سايس الواقعة بتراب دائرة سيدي إسماعيل بإقليم الجديدة.
وفي إطار هذه القافلة الطبية، المنظمة من لدن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالجديدة بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بعمالة الجديدة وبتنسيق مع الجماعة الترابية لزاوية سايس، استفادت أيضا حوالي 150 امرأة من الكشف والتحاليل الخاصة بمرض الزهري وداء فقدان المناعة (السيدا).
وفي هذا الإطار، أبرز خليل أهل بن الطالب، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الجديدة، في تصريح صحافي، أن هذه القافلة الطبية تأتي في إطار المجهودات التي تقوم بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى تقريب الخدمات الصحية والولوج إلى العلاجات الضرورية بالنسبة للساكنة بالمناطق البعيدة التي تشكو من الهشاشة.
وأشار أهل بن الطالب إلى أن المبادرة الوطنية برمجت مجموعة من القوافل الطبية بالإقليم، تشمل 11 جماعة ترابية إضافة إلى المؤسسات السجنية، ستتوزع على مدى أشهر أكتوبر ونونبر ودجنبر من السنة الجارية.
وأبرز الإطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الجديدة أن هذه القوافل الطبية تهم، على الخصوص، طب النساء والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، وصحة الأم والطفل.
من جانبها، قالت رجاء خرامز، المسؤولة عن وحدة تنظيم وتقييم ومراقبة البرامج الصحية لدى مصلحة شبكات المراكز الصحية بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالجديدة، إن هذه القافلة الطبية تندرج في إطار الحملة الوطنية للتحسيس والكشف عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، التي أطلقتها الوزارة، من الفاتح إلى الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر الجاري تحت شعار “فحصك الآن أمان واطمئنان.. لا تترددي”.
وأوضحت خرامز أن هذا الكشف يستهدف النساء والأمهات اللواتي يتراوح أعمارهن ما بين 40 و69 سنة بالنسبة إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وما بين 30 و49 بالنسبة إلى الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.
وأشارت المسؤولة عينها إلى أن برنامج القوافل الطبية يشتغل على ثلاثة مستويات؛ يتمثل الأول في الكشف عن الحالات المرضية، ويهم الثاني المراكز المرجعية والفحص بالإشعاع للثدي بالمجان، وينصب المستوى الثالث على توجيه الحالات المستعصية نحو المراكز الأنكولوجية المتخصصة التي تتوفر على تجهيزات متطورة وموارد بشرية مؤهلة لتتبع هذه الحالات.
حري بالذكر أن هذه القافلة الطبية أشرف عليها طاقم يضم أطرا طبية؛ منهم طبيبان تخصص طب النساء والتوليد، وممرضتان متخصصتان في التوليد (مولدتان)، وممرضة متعددة التخصصات، وممرضة تقنية.
المصدر: وكالات