السبت 22 يوليوز 2023 – 01:31
تشهد مصحة النهار بمدينة مرتيل، التابعة لعمالة المضيق الفنيدق، نزيفا حادا ومتواصلا على مستوى الموارد البشرية، بسبب تقديم عدد من الأطر الطبية العاملة بالمؤسسة الاستشفائية لاستقالاتها من المهنة واشتغال مصلحة المستعجلات بالمصحة العمومية ذاتها بطبيب عام وحيد إلى جانب أطباء متدربين يؤمنون العمل بنظام الحراسة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن طبيبة متخصصة في طب العيون وأخرى اختصاصية في طب الأطفال انضافتا إلى لائحة المغادرين للعمل بالقطاع العام بالمشفى المذكور بعدما تركتا مكتب الاستشارة الطبية العمومية ووجودهما في وضعية ترك الوظيفة، بعد استقالتين سابقتين لكل من طبيبة الفحص بالأشعة وطبية أمراض القلب والشرايين بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس بالمضيق قبل سنة ونيف من الآن دون أن يتم تعويضهما.
وأرجع مصدر مطلع نزيف الاستقالات في صفوف الأطباء إلى إغراءات القطاع الخاص في ظل الدينامية الكبيرة التي تشهدها مدينة تطوان على مستوى المصحات الخاصة التي افتتحت في الآونة الأخيرة، إلى جانب رغبة الأطر الطبية في تحسين مستوى عيشها وعيش أبنائها.
وتأسف المتحدث، ضمن تصريح لهسبريس، لاستمرار معاناة مرضى المستشفى العمومي نتيجة إهمال المسؤولين والمنتخبين، معتبرا أن الوضع الصحي بمستشفيات عمالة المضيق الفنيدق يعد إشكالا يتطلب تضافر جهود جميع المتدخلين من أجل تحسين الخدمات المقدمة من لدن المؤسسة الاستشفائية.
وكشف المصدر ذاته مرتبات وحوافز خيالية تصل إلى 7.5 ملايين للعمل ببعض المصحات الخاصة؛ وهو ما يزيد في تعميق الهوة والشرخ بين القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى افتقار مصحة النهار العمومية بمدينة مرتيل إلى أطباء اختصاصيين في الجراحة العامة وأمراض النساء الولادة وطب التخدير والإنعاش لبدء اشتغال المركب الجراحي المغلق منذ تدشين خالد آيت الطالب للمصحة المذكورة.
ودعا الجهات المختصة والجهات المسؤولة إلى توفير الأطر الطبية والموارد البشرية اللازمة بالمشفى الحالي؛ حتى يستجيب إلى حاجيات الساكنة، ويخفف معاناتها عوض توجيه أفواج من المرضى إلى مصحات خاصة تستنزف ماليتهم المحدودة وتزيد من آلامهم وجراحهم.
المصدر: وكالات