ترأس محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الجمعة بالسجن المحلي العيون 2، الحفل الختامي للنسخة الثانية من القافلة الوطنية “الصحراء المغربية” بالمؤسسات السجنية، تخليدا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، المنظم تحت شعار “وطن يوحدنا ومصير مشترك يجمعنا”.
وشهد الحفل حضور محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، وهشام بلاوي، رئيس النيابة العامة، وعبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وشخصيات قضائية وحقوقية ومدنية.
وتميزت الفعاليات بمشاركة أزيد من 350 نزيلا ونزيلة من مختلف المؤسسات السجنية، الذين أبدعوا عروضا فنية وتربوية جسدت ملحمة المسيرة الخضراء وأبرزت رمزية التلاحم بين العرش والشعب والثبات على الوحدة الوطنية من طنجة إلى الكويرة.

وشمل برنامج الحفل معرضا للمنتوجات الفنية والحرفية والفنون التشكيلية التي أبدعها النزلاء والنزيلات في إطار برامج التكوين المهني؛ الشيء الذي عكس نجاح المندوبية العامة في ترسيخ ثقافة الإدماج الإيجابي والتأهيل السجني، وإتاحة الفرصة للنزلاء للتعبير عن مهاراتهم الفنية والإبداعية.
كما تضمن الحفل عرض فيلم مؤسساتي يوثق أهم محطات القافلة الوطنية “الصحراء المغربية” في نسختها الثانية، والتي شملت مؤسسات سجنية عديدة عبر ربوع المملكة، مؤكدا على الدور التربوي والثقافي لهذه المبادرة في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء والاعتزاز بالوطن.

واختتم الوفد الرسمي زيارته بجولة في مرافق السجن المحلي، شملت فضاءات التكوين المهني وجناح النساء، للاطلاع على الجهود المبذولة في تأهيل النزلاء والنزيلات وإدماجهم في محيطهم الاجتماعي والمهني؛ وهو النموذج الذي يترجم رؤية المندوبية العامة في ترسيخ قيم المواطنة والإصلاح والتنمية البشرية داخل الفضاءات السجنية.

وفي هذا السياق، شددت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في ختام الحفل، على أن تنظيم هذه النسخة من القافلة الوطنية يأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة والانتماء الوطني داخل المؤسسات السجنية وتعزيز الفرص التأهيلية والإبداعية للنزلاء، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس ووفاء لروح المسيرة الخضراء ورموزها الوطنية.
المصدر: وكالات
