الإثنين 5 فبراير 2024 – 00:28
نظمت حركة التوحيد والإصلاح والجمعية الإسلامية للثقافة والتنمية الاجتماعية بالقصر الكبير، السبت، ندوة بعنوان “فلسطين.. تطورات القضية وواجب النصرة” على هامش مهرجان نصرة الأقصى.
وأطر الندوة، التي احتضنتها القاعة الكبرى للبلدية، عزيز هناوي، الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، ونشط تقديم فقراتها محمد بريطال.
وفي هذا الصدد، عبر عزيز هناوي عن سعادته بهذه المبادرة دعما ونصرة للقضية الفلسطينية، مبرزا أن “التضامن والوفاء والانتماء للقضية الفلسطينية يستند إلى مرجعيات دينية وتاريخية وثقافية ووطنية، سواء الرسمية أو الشعبية”.
وأشار في مداخلته إلى أن “هذه المرجعيات تتصدى للأجندة المتواطئة مع العدو الصهيوني تحت عنوان التطبيع، والتحالف معه تحت عنوان قضايا وطنية، والتعاطي مع اليهودية بنكهة صهيونية وليس مع اليهودية المغربية الأصيلة، وهذه الأجندة وجب الانتباه والتصدي لها”، منتقدا في كلمته المغاربة المدافعين عن التطبيع الذين يرفعون شعار “كلنا إسرائيليون” و”تازة قبل غزة”، مشيرا إلى أن “ارتباط المغاربة بفلسطين هو ارتباط مصيري متعدد الأوجه دولة وشعبا”.
وعن عملية “طوفان الأقصى”، التي نظمتها حركات المقاومة بقطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، أكد هناوي أن “ما وقع لم يكن نتاج يومه، بل نتيجة سيرورة تاريخية تعود إلى وعد بلفور المشؤوم يوم 2 نونبر 1917″، مبرزا “أهم التطورات التاريخية التي عرفتها القضية الفلسطينية من حروب وانتفاضات ومؤتمرات السلام، التي كانت تهدف جميعها إلى التمكين لإسرائيل بشراكة وتواطؤ مع عواصم دولية وعربية، بل حتى مع السلطة الفلسطينية في إطار ما يسمى بالتنسيق الأمني مع إسرائيل”.
وأشاد الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في مداخلته بـ “الصمود الخيالي للشعب الفلسطيني وعزيمته في مواجهته للاحتلال، والبطولات التي حققتها المقاومة الفلسطينية التي مرغت كبرياء العدو الصهيوني، وبينت زيف شعارات العديد من المنظمات الدولية في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.
حري بالذكر أن الندوة تخللها عرض شريط وثائقي قصير من إعداد حركة التوحيد والإصلاح بالقصر الكبير، يبرز معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي عليها وما خلفه من دمار غير مسبوق. واختتمت فقراتها بتقديم تذكار لضيف المهرجان عزيز هناوي، بإعلان تنظيم صبحية فنية تتضمن تقديم أناشيد ومسرحيات وقصائد شعرية، بمشاركة فرقة “روائع التراث” من مدينة طنجة، ومعرض للكتاب.
المصدر: وكالات