نظمت الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بوزان ندوة في موضوع “تثمين المنتوج المحلي والاستهلاك في رمضان”، أطرها بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، والعربي امهين، رئيس الجمعية المنظمة؛ وذلك بمشاركة أخصائي الحمية العلاجية والتغذية الصحية محمد احليمي.
وتندرج هذه الندوة، حسب الجهة المنظمة، في سياق الاحتفال باليوم العالمي للمستهلك، وتفعيلا للدور التوعوي والتوجيهي المهم الذي تلعبه الجمعية بهدف لفت انتباه جميع الفاعلين والمهتمين، من قطاعات حكومية وغير حكومية ومنتخبين وفاعلين مدنيين، إلى ضرورة فتح نقاش جماعي وتشاركي يروم كشف سبل تثمين المنتج المحلي بدار الضمانة في علاقته بصحة المستهلك؛ بالإضافة إلى تدارس موجة الغلاء التي تشهدها المملكة.
بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، تطرق في كلمة له إلى موضوع تثمين المنتج المحلي، معتبرا أن هذا المشروع الذي دشنته الوزارة سيعزز الثقة أكثر في المنتج الوطني.
وأضاف الخراطي أن “المطلوب من المستهلكين اليوم هو إزالة النظرة التقليدية التي تمنح المنتج الأجنبي أفضلية لأسباب إعلامية محضة ولا علاقة لها بالجودة”، مؤكدا أن “المنتج المغربي له مكانة متميزة في السوق الدولية”.
من جانبه أبرز العربي امهين، رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بوزان، أن “موجة الغلاء الحالية لن تعرف أي انخفاض، لأن مسبباتها المادية والموضوعية مازالت قائمة”، وأن “الإجراءات التي قامت بها الحكومة حاليا لا يمكنها معالجة الظاهرة، بل يمكن أن تفاقمها، في ظل غياب سياسة حقيقية لإنتاج الثروة”.
أما محمد احليمي، أخصائي الحمية العلاجية والتغذية الصحية، فنبه إلى خطورة بعض العادات الغذائية خلال شهر رمضان، المتمثلة في “الإسراف في الأكل والإفراط في تناول المعجنات والفطائر وما يصاحب ذلك من أضرار على مستوى الجهاز الهضمي”.
ودعا احليمي إلى الرجوع إلى العادات الغذائية المتوارثة، مشيدا ببعض المأكولات الوزانية الفريدة من نوعها، من قبيل “الثريد” و”الكسكس بالزياتة”، ومبرزا أن هذا الطبق يستحق أن يسجل في لائحة التراث الوطني.
المصدر: وكالات