الثلاثاء 18 فبراير 2025 – 02:30
أعلنت جمعية الأكاديمية الدولية للتكوين والمواكبة أنها ستنظم ندوة وطنية تحت عنوان “واقع الإعلام المغربي.. رؤية استشرافية”، وذلك عشية يوم السبت 22 فبراير الجاري بالمكتبة الوسائطية سيدي يوسف بن علي بمراكش.
وأوضح المنظمون أن “الندوة، التي سيؤطرها عبد الله البقالي وعلال مهنين، تحتفي بالإعلامي والكاتب عبد العزيز كوكاس، من خلال توقيع مجموعة من مؤلفاته، مصحوبة بتكريم ثلة فاضلة من الإعلاميين المراكشيين”.
وأشارت ورقة للمنظمين إلى أن “الإعلام في المغرب يحظى بموقع دستوري مهم، تطورت مكانته على مر التاريخ، علاقة بمختلف المراجعات الدستورية التي عاشها المغرب، حيث أفردت الدساتير المغربية مواد وفصولا للإعلام منذ النشأة الدستورية الأولى، أي منذ مشروع دستور 1908 إلى الدستور الجديد لسنة 2011”.
وأضاف المصدر ذاته أن “الواقع الإعلامي المغربي يعكس تطورًا مستمرًا وتنوعًا في مجالات الإعلام، من الصحافة المكتوبة والإذاعة والتلفزيون إلى الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنه يجابه في الآونة الأخيرة تحديات كبرى، بعد إنهاء الدولة لاحتكار القطاع بإحداث الهيئة العليا للسمعي البصري سنة 2002، ووضع مجموعة من القواعد العامة والضوابط الأساسية الساعية إلى هيكلة وتقنين قطاع الاتصال السمعي البصري”.
وأكدت الورقة أن “المغرب اليوم يقف أمام دكاكين إعلامية، مما استدعى تدخل الدولة مرة أخرى بإحداث قانون جديد رقم 88.13 للصحافة والنشر، نشرته الحكومة المغربية في الجريدة الرسمية بتاريخ 15 غشت 2016، غير أن هذه المجهودات كلها لم تؤت بعد ثمارها، وغير كافية لتقنين هذا المجال وضبطه، حيث غدت الساحة الإعلامية مرتعا لكل الأقلام، وبيتا لكل ضال، ومهنة من لا مهنة له”.
وسجّل المنظمون أن “الصحافة المغربية تُظهر التوازن بين وسائل الإعلام العامة والخاصة، يُعتبر الإعلام العام في المغرب تحت إشراف الدولة ويمثل قناة حيوية لنقل وجهات نظر رسمية، بينما تساهم القنوات الخاصة في تقديم محتوى متنوع وأكثر استقلالية في بعض الأحيان”، مضيفين أن “الإعلام المغربي يشهد تحولًا نحو المزيد من التنوع والانفتاح على العالم الرقمي، ولكن ما زال يواجه تحديات تتعلق بحرية التعبير والتمويل والاستقلالية وأخلاقيات المهنة”.
المصدر: وكالات