تخليدًا لذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمحمدية، عشية الجمعة، ندوة في موضوع “الذكرى التاسعة والسبعون لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال: الدروس والعبر”.
وافتتح محمد جبوري، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمحمدية، أشغالَ الندوة المنظمة بتنسيق مع الفرع الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمحمدية، ومركز البديل الدولي للصحافة والإعلام.
وخصّص المدير الإقليمي كلمته الافتتاحية لتوضيح السياق الذي تأتي فيه الندوة، والأهداف التي تتوخى تحقيقها، مُقدمًا في الوقت ذاته الشكر لجميع الشركاء والمساهمين في تنظيم وإنجاح النشاط، ومُؤكدًا أن “الندوة جاءت لتتويج مختلف الأنشطة التي نظمتها المؤسسات التعليمية لتخليد هذه الذكرى الوطنية”.
وقدّم نور الدين الفردي، أستاذ بالثانوية التأهيلية الجولان بالمحمدية، مداخلة بعنوان “وثيقة المطالبة بالاستقلال: قراءة وتحليل”، انطلاقا من طرح تساؤلات من بينها: “لماذا معرفة ذكرى المطالبة بالاستقلال والاحتفاء بها؟ وكيف يساهم الاحتفاء بالأحداث الوطنية في بناء الشخصية والهوية الوطنية؟ وكيف استطاعت الحركة الوطنية تقديم الوثيقة رغم أنها تضم تنظيمات مختلفة؟”.
أما عبد الصمد الزبيدي، المندوب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمحمدية، فبَسط تقديمًا حول شريط وثائقي خاص بعريضة المطالبة بالاستقلال، مُذكّرًا بمجموعة من الأحداث التي عرفها المغرب خلال مرحلة الاستعمار، وكيف شكّل تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال وتلاحم العرش والشعب منعطفات مهمة لتحقيق الاستقلال.
من جانبه، اختار بوشعيب حمراوي، رئيس مركز البديل الدولي للصحافة والإعلام، تقديم مداخلة بعنوان “دور الدبلوماسية التلاميذية في دعم الوحدة الترابية الوطنية”، أشار فيها إلى الموقع المهم للتلاميذ والتلميذات في تخليد الأعياد والذكريات الوطنية، وضرورة الاحتفاء بهذه المناسبات بما يلائم عقل ومستوى تلاميذ الأسلاك الابتدائية والثانوية الإعدادية والثانوية التأهيلية.
وقال محمد جبوري، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “الندوة تهدف إلى استلهام العبر من تلك الذكرى، واستخلاص الدروس من الماضي، من أجل مساعدة التلاميذ على فهم الحاضر، ومواكبة رهانات المغرب في المستقبل”.
وأضاف جبوري أن “الندوة تروم أيضا، من خلال توفير مختلف شروط إنجاحها ترسيخ ما يتعلمه التلاميذ والتلميذات داخل المؤسسات التعليمية على مستوى قيم المواطنة، حتى يفتخروا بالوطن وبالتضحيات والملاحم التي سطّرها المغاربة لتحقيق الاستقلال”.
يشار إلى أن الندوة، المنظمة بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الفندقية والسياحية، تحت شعار “تضحيات السلف مرتكز الخلف في استلهام قيم المواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية المغربية”، سيّرت أشغالها عزيزة ابن العراب، مفتشة مادة الاجتماعيات، وعرفت حضور عدد من المسؤولين والفعاليات السياسية والتربوية، وثلة من التلاميذ والتلميذات.
المصدر: وكالات