ندوة تحتفي بثورة الملك والشعب بتازروت

نظمت جمعية مولاي عبد السلام بن مشيش للتنمية والتضامن، الأحد، بتنسيق مع المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير مكتب العرائش، وبتعاون مع جماعة تازروت والمجلس الإقليمي للعرائش، ندوة وطنية حول موضوع مقاومة الاستعمار بمنطقة اجبالة شمالي المملكة المغربية، بمشاركة أساتذة باحثين وشخصيات وطنية، وذلك بمقر جماعة تازروت مركز مولاي عبد السلام بن مشيش إقليم العرائش.

وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن الندوة عرفت تكريم المجاهد والزعيم الراحل عبد الخالق الطريس، إضافة إلى شخصيات وطنية تنتمي إلى أسرة المقاومة، وفعاليات مغربية مختلفة.

وعن سياق النشاط، أكد البلاغ أن “ذكرى ثورة الملك والشعب تعتبر من الذكريات الخالدة في تاريخ ووجدان وضمير الأمة المغربية، لكونها تجسد أسمى معاني التلاحم والوحدة بين العرش العلوي المجيد والأمة المغربية، حين انتفض الشعب المغربي قاطبة دفاعا عن شرعية السلطان الملك محمد الخامس، ومقاومة لطغيان الاستعمارين الإسباني والفرنسي الذي قام بنفي الملك محمد الخامس إلى جزيرة كورسيكا ثم إلى مدغشقر، حيث أبلى المغاربة أحسن البلاء ونحتوا أروع صور المقاومة والفداء”.

وورد ضمن الوثيقة أن “الاحتفال بهذه الذكرى الخالدة في وجدان المغاربة، التي تشكل بحق إحدى الملاحم الكبرى في تاريخ المغرب المعاصر، يؤكد عمق الروابط بين الشعب المغربي بكل مكوناته والعرش العلوي المجيد، والتشبث بأهدابه جيلا بعد جيل، لبناء المغرب وتنميته والحفاظ على سيادته ووحدته الترابية من طنجة إلى الكويرة”.

وأشار منظمو النشاط إلى أن “هذه الذكرى تخلد بطولات نضالات المقاومة المغربية وتضحيات الحركة الوطنية في سبيل نيل المغرب استقلاله من ربقة الاستعمار، وخاصة نضالات قبائل جبالة شمال المغرب التي سطرت في سجل التاريخ بمداد الذهب مقاومتها للاستعمار الإسباني”.

كما ذكر البلاغ أن “مناسبة الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب تعد محطة مهمة للوقوف على تضحيات ومقاومة قبائل شمال المغرب، وخاصة القبائل الجبلية التي خاضت مقاومة شرسة وباسلة ضد الاستعمار الإسباني، وتعرضت من قبله لصنوف من التنكيل والعنف باستخدام مختلف الأسلحة من أجل إرغامها على إعلان الاستسلام”.

وقال المنظمون إن هذا النشاط يأتي في إطار “العرفان بالدور البطولي وتخليد الشهداء والمقاومين، والاعتراف بما قدمه أهالي قبائل جبالة شمال المغرب من بطولات وتضحيات في سبيل استقلال المغرب ووحدة أراضيه، والتأكيد على الروابط الروحية والوطنية التي تجمع بين قبائل شمال المغرب وجنوبه، وخاصة قبائل الصحراء المغربية المنتسبة للشرفاء العلميين أحفاد مولاي عبد السلام بن مشيش، الذين كان لهم الدور الأبرز في قيادة المقاومة ضد الاستعمار الأجنبي الغاشم، والدفاع عن الوحدة الترابية المغربية، وصيانة روابط البيعة الشرعية مع ملوك الدوحة العلوية الشريفة”.