“نثار الشوك”.. دراما أمازيغية من وحي الواقع

يشارك الفيلم الجديد “ثانغــــذا نـ-أوســنّان” (نثار الشوك) لمخرجه السينمائي نسيم عباسي، ومن تأليف السيناريست جمال أبرنوص، ضمن مسابقة للفيلم الأمازيغي بمهرجان “إسني ن ورغ” الدولي الذي تستضيفه أكادير عاصمة الثقافة الأمازيغية، في نسخته الرابعة عشرة.

“ثانغــــذا نـ-أوســنّان” (نثارالشوك) فيلم تم تصويره في مدينة الحسيمة، يحكي قصة أم أربعينية، لويزة، التي تجري عملية تجميل لاستعادة قوامها، وتصاب بنزيف حاد أثناء العملية فتتوقف الجراحة، تحتاج حينها إلى بعض الدم، فتكتشف إصابة ابنها بمرض “السيدا” بعد إدمانه على المخدرات الصلبة. تقررُ لويزة البحثَ عن المسؤول عن إدمان ابنها على المخدرات الصلبة، فتدخل عالما مرعبا يصعب الخروج منه.

وحسب بلاغ توصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بنسخة منه، فإن الفيلم يسعى، من خلال قالبه الدرامي الاجتماعي، إلى “إيصال رسالة تنبيهية وتوعوية إلى الآباء والأمهات، تدعوهم إلى توخي مزيد من اليقظة والحذر في تربية أبنائهم”، لافتا إلى “ضرورة مساعدتهم على اجتياز مرحلة المراهقة دون السقوط في براثين المخدرات الصلبة، وهذه ظاهرة سجلت بصددها الإحصائيات الرسمية أرقاما مخيفة”.

الفيلم من بطولة عالية الركاب التي تعود إلى الشاشة لأول مرة في دور باللهجة الريفية ويشاركها في الفيلم كل من فاروق أزنابط وعدنان رشدي ومحمد سلطانة وطارق الصالحي وهيام لمسيسي ومحمد بن سعيد ومجيد لكرون. وسوف يظهر لأول مرة على الشاشة ماسين مدني وخديجة شيكار ووسام أزحزوح وأنس العماري وسليمان أكلاتي”، أضاف البلاغ.

وأشار المصدر ذاته إلى أن “فيلم “عمي” كان آخر فيلم سينمائي لنسيم عباسي الذي كان عرضه العالمي الأول في مهرجان مراكش السينمائي الدولي، وقد قام ببطولته أسطورة الكوميديا ​​المغربية “عبد الرؤوف”، الذي حاز على جائزة ”النجمة الذهبية“ كتكريم لمساره الفني البارز”، مضيفا أن “فيلم “عمي” قد شارك في مهرجانات سينمائية عديدة، ويعتبر من الأفلام المغربية القليلة التي تمت دبلجتها إلى اللغة الصينية وبثها على القناة السينمائية الصينية”.

جدير بالذكر أن المخرج المغربي نسيم عباسي درس السينما في معهد السينما Surrey Institute بالمملكة المتحدة، وأقام بلندن مدة خمس عشرة سنة قبل العودة إلى المغرب سنة 2006 لإخراج فيلمه السينمائي الأول “ماجد”، الذي حصل على “جائزة أفضل سيناريو“ في مهرجان الفيلم الوطني المغربي بطنجة، وعرض ”ماجد“ لأول مرة عالميًا في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وشارك في أكثر من 30 مهرجانًا دوليًا حيث حصل على 10 جوائز دولية أخرى؛ من ضمنها جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان السينما الدولي للأطفال والشباب في تونس، و”تنويه خاص” من لجنة تحكيم مهرجان سينكيد السينمائي الدولي بأمستردام.