تتصاعد مطالب الإسراع بتقنين النقل عبر التطبيقات الذكية شيئا فشيئا، حتى أصبح السياسيون يتبنون هاته القناعة ويدافعون عنها ويصرحون بها، وذلك بعدما كان التخوف شديدا من لوبيات سيارات الأجرة التي تسعى للحفاظ على النمط التقليدي في تقديم خدمة المواصلات.
وفي هذا الصّدد، دعا ناصر الفقيه اللنجري، نائب رئيس جماعة تطوان، ورئيس هيئة منتخبي ومنتخبات حزب الاستقلال بإقليم تطوان، إلى ضرورة الإسراع بتقنين النقل عبر التطبيقات الذكية، والتي بات العالم كله يسمح بها، ويطورها لما لها من عوائد تنفع المواطنين والزوار، إذ تتيح لهم حرية اختيار وسيلة التنقل بما يلائم احتياجاتهم، وخصوصيتهم.
وقال اللنجري على جداره: « كل مطارات العالم تتوفر على: الحافلات، المترو، التطبيقات والطاكسيات… ويبقى الخيار للمسافر يختار الوسيلة التي تناسبه، لأن ليس كل المسافرين قادرين على أثمنة الطاكسي ».
وأضاف: « يجب تقنين التطبيقات فالعالم كله يشتغل بها »، بحسب تعبيره.
وكان وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، صرح مارس الماضي، أن « تقنين النقل عبر التطبيقات الذكية، رهين بتوافق المتدخلين في النقل الجماعي على دخول هذا النوع من النقل إلى السوق ».
وأكد أن « تقنين النقل عبر التطبيقات الذكية لا يمكن القيام به إلا إذا كان جميع المتدخلين في النقل الجماعي، من سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة، والحافلات، مستعدين لدخول هذا النوع من النقل إلى السوق ».
وأبرز المسؤول الحكومي أن « منظومة النقل في المغرب تتميز بخصوصياتها »، مشيرا إلى « الدور الكبير الذي تضطلع به سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة في نقل القسط الأكبر من الركاب في مجال النقل الجماعي، مقارنة بدول أخرى تتوفر على وسائل نقل بديلة، ومتعددة ».
وكشف عبد الجليل، أن « وزارة النقل واللوجيستيك تعمل على إطلاق دراسة تتعلق بوضع تصور مستقبلي للتنقلات، وبما فيها التطرق لكيفية التعامل مع الطرق الجديدة في النقل، ولاسيما داخل المدار الحضري ».
المصدر: وكالات