وجهت المملكة العربية السعودية صفعة قوية إلى الجزائر وصنيعتها البوليساريو، من خلال تأكيدها على حظر استعمال مصطلح “الصحراء الغربية” أو نشر خريطة المملكة المغربية مجزأة في كل المؤسسات والمراكز التعليمية وجميع المصالح الحكومية وكل الوزارات.
ويرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، محمد بنطلحة الدكالي، أن هذا القرار هو انتصار للديبلوماسية المغربية، وتعبير عن عمق العلاقات القوية التي تربط بين المملكة المغربية ونظيرتها السعودية.
ولفت الدكالي، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه الخطوة تظهر المكانة التي يحظى بها الملك محمد السادس عند الأشقاء السعوديين.
وأوضح أن التوجيه السعودي بشأن عدم بتر خريطة المملكة المغربية يعد “موقفا شجاعا من شأنه أن يكون بادرة أولى لدول الخليج العربي وباقي الدول العربية، حيث سيكون له ما بعده، أي أن المملكة السعودية تعطي إشارات واضحة لفتح قنصلية بالصحراء المغربية وكذلك للاستثمارات السعودية بالمناطق الجنوبية المغربية”.
كما يظهر القرار السعودي، يضيف المتحدث، السياسة الفاشلة للجزائر وصنيعتها البوليساريو، حيث سيشكل هذا القرار السامي نكسة سياسية وديبلوماسية للنظام الجزائري، لافتا إلى أن اللقاء، الذي تم بين رجال أعمال سعوديين ونظرائهم المغاربة، ليس إلا بداية لمسار متطور بين البلدين الشقيقين.
بدوره، أوضح خالد الشيات، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الأول بوجدة، أن الخطوة السعودية تبرز أنه “لا يمكن نكران طبيعة العلاقات المتينة التي تربط بين البلدين، وهذا القرار يبدو متناغما مع المواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية تجاه المملكة المغربية”.
وأكد الشيات أن تمتين هذه العلاقات بين المملكتين “يحتاج الكثير من الأشياء، منها هذه المبادرة ذات الأثر الواقعي والقانوني الكبير لفائدة الحقل التاريخي للمغرب فيما يتعلق بالصحراء المغربية”.
وأبرز أن منظمة دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تتأثر بهذه الخطوة لتعبر بالطريقة نفسها وتعرب عن تثمينها لهذه المبادرة.
وأضاف أن “هذه المبادرة حميدة، ومن المفترض أن تكون مقدمة لباقي دول الخليج بأن تعبر بهذا الشكل أو بفتح قنصليات أو بأساليب متقدمة لدعم الموقف القانوني الراسخ الذي يؤكد الوحدة الترابية للمغرب”.
المصدر: وكالات