مع اقتراب موعد انطلاق “كأس أمم إفريقيا المغرب 2025″، تعرف الساحة الفنية الوطنية دينامية لافتة، تجسدت في تهافت عدد من الفنانين المغاربة على إصدار أعمال غنائية بروح وطنية، تواكب أجواء الحماس والتعبئة الجماهيرية، وتعكس حجم الرهان المعقود على هذه التظاهرة القارية، سواء على المستوى الرياضي أو الثقافي والفني.
في هذا السياق، تحظى أغنية “لاكوبا” الجديدة للفنان المغربي أمين التمري، المعروف فنيا بلقب “أمينوكس”، بتفاعل واسع من طرف جمهوره على مختلف المنصات الرقمية، بعدما أطلقها تزامنا مع العد التنازلي لانطلاق كأس أمم إفريقيا.
جاء هذا العمل الفني محملا برسائل تشجيعية واضحة للمنتخب الوطني المغربي، في أجواء حماسية تطغى عليها نبرة التفاؤل والطموح والتشجيع من أجل الحفاظ على اللقب داخل الديار.
واختار أمينوكس من خلال “لاكوبا” المزج بين الإيقاع العصري والحمولة الوطنية، مستحضرا رمزية الحدث وأهميته، مؤكدا من خلال كلمات الأغنية على قيم الانتماء والفخر باستضافة المغرب لعرس كروي إفريقي من العيار الثقيل، في خطوة تندرج ضمن مساهمة الفنانين في شحذ الهمم وبث روح الحماس وسط الجماهير.
بدورها، دخلت الفنانة فاطمة الزهراء العروسي على خط الاحتفالات الفنية بكأس إفريقيا، من خلال إصدار أغنية جديدة موجهة لتشجيع “أسود الأطلس”، بثتها على قناتها الرسمية بمنصة “يوتيوب”.
وتميز هذا العمل بالاعتماد على كليب مصور بتقنية الذكاء الاصطناعي، في تجربة فنية تواكب التحولات الرقمية، وتضفي بعدا بصريا مبتكرا على العمل الغنائي.
وتسعى العروسي من خلال هذا الإصدار إلى التعبير عن روح الانتماء الوطني، ومشاركة الجمهور المغربي أجواء الحماس والتشجيع التي ترافق هذه التظاهرة القارية المرتقبة، كما تحمل الأغنية رسائل ترحيب بجميع المنتخبات الإفريقية المشاركة، مع إبراز قيم الروح الرياضية والتنافس الشريف، وتعزيز روابط الأخوة بين الشعوب الإفريقية، في عمل فني يضيف نكهة خاصة لموسم البطولة.
ومن جهتها، تستعد الفنانة أسماء لمنور لطرح عمل غنائي جديد احتفاء بالمناسبة نفسها، بعدما شرعت في تشويق جمهورها عبر منصات التواصل الاجتماعي، في انتظار الكشف عن تفاصيل الأغنية التي يرتقب أن تنضاف إلى قائمة الأعمال الوطنية المواكِبة للحدث، وتعكس بدورها الحضور القوي للفنانة في المحطات الكبرى.
كما يشهد المشهد الفني تعاونا لافتا يجمع كلا من سلمى رشيد وحاتم عمور ومجموعة “الفناير” في أغنية خاصة بكأس أمم إفريقيا، تحت القيادة الفنية للمنتج رضوان، الذي يوصف بمهندس النجاح وصانع البصمة الموسيقية العالمية. ويُنتظر أن يشكل هذا العمل الجماعي إضافة نوعية، بالنظر إلى الأسماء المشاركة فيه، وما تحمله من جماهيرية واسعة وتجربة فنية متراكمة.
يأتي هذا الزخم الفني في وقت يستعد فيه المغاربة لاستقبال منافسات كأس أمم إفريقيا، التي تنطلق يوم الأحد المقبل، وسط حالة من التعبئة الشاملة والدعم الواسع للمنتخب الوطني، ليس فقط من الجماهير، بل أيضا من مختلف الفعاليات الفنية والثقافية التي اختارت التعبير عن مساندتها بطريقتها الخاصة.
ويؤكد هذا الحراك الغنائي أن كأس أمم إفريقيا لا تقتصر على كونها تظاهرة رياضية فحسب، بل تحولت إلى موعد جامع يلتقي فيه الفن بالرياضة، وتتجسد من خلاله روح الوطنية والانتماء، في صورة تعكس قدرة الإبداع المغربي على مواكبة الأحداث الكبرى، والمساهمة في إشعاعها قاريا ودوليا.
المصدر: وكالات
