“مهرجان أفولاي” يتمسرح بالقرى

تمكنت الفعاليات المقامة ضمن الدورة السادسة من مهرجان أفولاي لمسرح الشباب، خلال الفترة من 3 إلى 7 يناير الجاري، من نقل الركح المسرحي والإبداع التعبيري إلى المناطق القروية بإقليم الحسيمة.

وتضمن برنامج المهرجان، المنظم بمبادرة من جمعية مولاي محند للمسرح الأمازيغي ببني حذيفة، بشراكة وتعاون مع مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة والمديرية الإقليمية للثقافة بالحسيمة، إضافة إلى شركاء آخرين، تحت شعار “مسرح الشباب: جسر للتواصل والإبداع”، إقامة أنشطة فنية وغنائية وترفيهية ورياضية بمجموعة من المناطق القروية بإقليم الحسيمة، وساهم في خلق فرصة لشباب القرى لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم الفنية، لاسيما في المسرح.

في هذا السياق قال مدير مهرجان أفولاي لمسرح الشباب سالم الخضيري، في تصريح صحافي، إن هذه التظاهرة تسعى إلى تشجيع الفرق المسرحية الشابة بإقليم الحسيمة، مضيفا أن للمهرجان دورا فعالا في إشراك الشباب في مختلف الدورات التكوينية التي يؤطرها عدد من المختصين في المجال، لتقوية وتطوير القدرات الإبداعية للشباب في المسرح وتمكينهم من وسائل وإمكانيات العمل الاحترافي.

وتابع الخضيري بأن دورة هذه السنة انفتحت على عدد من المؤسسات التعليمية بالإقليم، لتقريب المسرح من التلاميذ وتعريفهم بأصنافه، من خلال عدد من الورشات التكوينية والعروض المسرحية المقدمة التي تعالج مواضع هادفة في أجواء من المتعة والفرجة والفرحة في صفوف التلاميذ، مؤكدا أهمية الأعمال المسرحية والرقي بها في المنطقة.

وتضمن المهرجان عروضا مسرحية وورشات تكوينية وأنشطة تربوية وترفيهية ورياضية نظمت بجماعات بني حذيفة وزاوية سيدي عبد القادر وتارجيست وإمزورن، وتكريم عدد من الشخصيات، اعترافا بعطائها في الفن والإعلام والتربية والتعليم وصناعة المحتوى محليا.

في هذا السياق أعربت الإعلامية المحتفى بها وداد أدرداك عن سعادتها بهذا التكريم إلى جانب عدد من شباب المنطقة، الذين يصرون على تجاوز العقبات في الوسط القروي بإقليم الحسيمة لإخراج المنطقة من العزلة والهامش وتسويق مؤهلاتها على الصعيدين الوطني والجهوي، مشيدة بدور المهرجان الذي يفتح آفاقا أماما شباب وأطفال المنطقة للتواصل وإبراز إبداعهم ومواهبهم.

بدوره أبرز صانع المحتوى والمدون الناشط في مجال التعريف بالتراث المادي واللامادي للمنطقة مراد الحنكاري أن هذه الالتفاتة هي تحفيز للعطاء أكثر للتعريف بالمؤهلات التراثية والطبيعية والاجتماعية والجغرافية للريف في الوسائط الاجتماعية، منوها بجهود المهرجان للاهتمام بالشباب وبمواهبهم وبتطوير الثقافة المسرحية بالمناطق القروية بإقليم الحسيمة.