عين الملك محمد السادس، اليوم فؤاد عارف، مديرا عاما لوكالة المغرب العربي للأنباء، وذلك خلال مجلس وزاري، خلفا للراحل خليل الهاشمي الذي وافته المنية مؤخرا. فمن يكون فؤاد عارف؟
بمجرد إعلان تعيينه لم تتوقف الاتصالات بين مكاتب الوكالة داخل المغرب وخارجه ابتهاجا بهذا الحدث الذي خلف ارتياحا كبيرا وسط الصحافيين والعاملين.
فهو من جهة ابن الدار، تقلد فيها مسؤوليات مكاتب دولية، وراكم تجربة كبيرة منها تعيينه مدير مكتب باريس. ولكنه عاش قصة صعبة يمكن اعتبارها محنة له ترددت على ألسن الصحافيين الذين تعاطفوا معه.
فقد كان يشغل منصب مدير قطب أمريكا الشمالية لوكالة المغرب العربي، وهو مكتب كبير يضم حوالي عشرة صحافيين، وأشرف خلال مهمته على إنجاز أهم التغطيات الرسمية للمسؤولين المغاربة هناك، بما فيها تغطية زيارة الملك محمد السادس إلى واشنطن في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
ومن أبرز ما حققه أنه انتخب عضوا في مجلس إدارة نادي الصحافة الوطني بواشنطن، وهي أول منظمة مهنية في العالم للصحفيين، وكان أول عربي وإفريقي من غير الأمريكيين الذين يتم انتخابهم في مجلس إدارة هذه المؤسسة، ما يعكس مكانته وسط الصحافيين في واشنطن.
لكن توليه نشر قصاصة في الوكالة بخصوص انتخابه في هذا المنصب الهام، جر عليه غضب المدير العام السابق الراحل الهاشمي، الذي عاب عليه تولي نشر قصاصة من واشنطن تتعلق بانتخابه، وقرر استدعاءه للدخول إلى المغرب وعينه صحافيا عاديا مراسلا من مدينة أكادير.
لكن عارف لم يذهب إلى أكادير، إنما قرر سلوك مسطرة الاستيداع الوظيفي، وحينها استدعاه وزير الخارجية ناصر بوريطة للعمل معه مستشارا في ديوانه بحكم معرفته به وبخبرته وإتقانه ثلاث لغات، الإنجليزية والفرنسية والعربية.
اشتغل عارف في وزارة الخارجية على ملف الصحراء وحقوق الإنسان، وكان يشتغل في صمت بعيدا عن الأضواء، وبقي في هذا المنصب إلى حين تعيينه مديرا عاما لوكالة المغرب العربي للأنباء.
المصدر: وكالات