عادت حوادث الاعتداءات المتكررة على الشاحنات المغربية بدول إفريقيا إلى الواجهة، بعد تسجيل عمليات سلب ونهب واعتداء على سائقين مغاربة بكل من مالي وبوركينافاسو.
وقال الشافعي أوتيكني رئيس جمعية المجد للسائقين المغاربة، إن أزيد من 200 شاحنة مغربية متوقفة عن العمل بمالي بسبب تردي الوضع الأمني بالمنطقة وتنامي الفوضى والاحتجاجات، ونتجت عن ذلك أعمال عنف ونهب للسائقين ومستعملي الطريق.
وقال، إن الأحداث التي شهدتها بوركينافاسو لاعلاقة لها بالفوضى التي تعرفها مالي، غير أنها أشد خطورة على السائقين المغاربة بعد تعرضهم لاعتداءات ورشق بالرصاص خلفت خسائر مادية جسيمة، وتداعيات نفسية على السائقين الذين اختاروا التوقف عن العمل لأيام والتنقل عبر مجموعات بمساندة أمنية مخافة استهدافهم مجددا، وتكرار سيناريو حادث الاعتداء المميت الذي تسبب في وفاة السائق المغربي وكريم .
ويعيش المئات من السائقين المغاربة الرعب يوميا بالمقاطع الطرقية ببوركينافاسو ومالي، بعد تسجيل هجوم مسلح نفذه قطاع طرق ملثمون مدججون بالأسلحة النارية والبيضاء، مستغلين الفراغ الأمني المسجل بالأدغال الإفريقية.
وفي ظل غياب أي معلومة رسمية من طرف السلطات بخصوص الجهات التي تقف وراء تلك الأحداث المؤسفة التي تستهدف الشاحنات المغربية، طالب الشافعي أوتيكني مهنيي النقل بالدول الإفريقية، بضرورة التحلي بالصبر وضبط النفس وعدم التنقل بشكل منفرد عبر الطرقات.
داعيا إياهم إلى التنقل نهارا رفقة رجال الأمن مخافة تعرضهم لأي اعتداء محتمل، مشيرا إلى أن السائقين المغاربة واعون بأهمية دورهم في دعم مخططات المغرب الاقتصادية في اكتساح الأسواق الإفريقية بالرغم من محاولات البعض إرهاب المهنيين وثنيهم عن الاستمرار في عمليات النقل والتصدير.
المصدر: وكالات