أعلنت الحكومة، الخميس، تعيين إيمان بلمعطي، مديرة عامة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، بعد اقتراح من يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.
بلمعطي كانت مديرة بالنيابة لهذه الوكالة، بعدما أعفى الوزير سلفها، نور الدين بن خليل من منصبه.
وظف السكوري هذه السيدة أول مرة مستشارة في ديوانه، وكان ينوي تكليفها ببرنامج « فرصة » الحكومي، إلا أن إقصاء وزارته من الإشراف على هذا البرنامج، أفسد هذه الخطط.
بدأت هذه السيدة تتسلق المناصب العليا في هذه الوزارة بسرعة، ففي نوفمبر 2022، عينت مديرة مركزية « بوكالة أنابيك »، على رأس قطب الخدمات الموجهة إلى المقاولات وخدمات المؤسسات الصغيرة جدا. كانت هذه الإدارة قد شُكلت للتو، وباتت بلمعطي أول من يشرف على أعمالها.
ظلت في منصبها حوالي عام ونصف، حيث قرر الوزير السكوري ترقيتها مجددا، بتعيينها مديرة عامة بالنايبة للوكالة الوطنية لإنعاش الشغل في فبراير الفائت.
في 15 فبراير، فتح الوزير السكوري باب الترشيحات لشغل هذا المنصب. في ذلك الوقت كانت بلمعطي مديرة عامة بالنيابة لهذه الوكالة، وقد كانت أبرز مرشح لنيل الوطيفة. تحدثت تقارير عن صلة صداقة بين الوزير وهذه السيدة.
بين الشروط المعتمدة في هذا المنصب، أن يكون المترشح حاصلا على شهادة من مستوى عال تسمح له بالولوج إلى درجة مهندس أو متصرف أو ما يعادلها، وأن يتوفر على تجربة مهنية لا تقل عن 15 سنة بإدارات الدولة، أو الجماعات الترابية أو المؤسسات أو المقاولات العمومية أو بالقطاع الخاص، وأن يكون قد مارس مهام المسؤولية لمدة لا تقل عن 10 سنوات بالوظيفة العمومية أو ما يماثلها بالمؤسسات أو المقاولات أو بالقطاع الخاص.
ينفي مقربون من الوزير أن تكون هذه الشروط قد فصلت على مقاس هذه السيدة، فهي تتمتع برصيد كاف، من الناحية العلمية؛ بدرجة دكتوراه في الإدارة والاستراتيجية، وماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية من مدرسة القناطر والطرق بباريس، وماجستير في العلوم والمالية من جامعة أورليان.
كذلك، اكتسبت خبرة، وفق المصادر ذاتها، لحوالي 11 عاما، في مناصب مسؤولية متعددة في بنك » التجاري وفا بنك »، مسؤولة عن التنمية، منذ 2012 إلى 2015، فمديرة لتنمية الأسواق حتى انتقالها إلى ديوان الوزير السكوري.
المصدر: وكالات