قررت الجماعة الترابية لمدينة المحمدية تخصيص منحة تقدر قيمتها بمليار سنتيم، من أجل محاربة الحشرات الضارة والقوارض والكلاب الضالة.
وينتظر أن تصادق الجماعة، في دورتها العادية لشهر فبراير المقبل، على اتفاقية شراكة مع شركة “الدار البيضاء للبيئة”، من أجل منحها دعما ماليا للإشراف على هذه العملية.
ووفق الاتفاقية التي اطلعت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الشركة المفوض لها هذا المجال في مدينة الدار البيضاء أيضا ستعمل على القيام بعمليات محاربة الحشرات والقوارض الناقلة للأمراض على مستوى تراب المحمدية، للحد من الأضرار الصحية والبيئية الناجمة عنها.
كما تلتزم الشركة المذكورة، وفق مسودة الاتفاقية، بالقيام أيضا بعمليات الحد من تكاثر وانتشار القوارض في شبكات المجاري والمناطق السكنية وحملات تطهير ومحاربة الفئران والحشرات الضارة.
وبالنظر إلى أن مدينة المحمدية تعرف انتشارا واضحا للكلاب الضالة بمختلف الشوارع والأحياء، إذ باتت تشكل خطرا على المواطنين، فإن الشركة ستقوم بعمليات مكافحة وجمع الحيوانات والكلاب الضالة أو الشاردة على الطريق العام.
في المقابل، فإن جماعة المحمدية ستلتزم، وفق الاتفاقية، إلى جانب ضخ المبلغ المالي المذكور سنويا، بوضع رهن إشارة الشركة الموارد اللوجيستيكية المتوفرة لديها من مقر وملابس للعمال ووسائل التنقل وغيرها.
وأثارت هذه الاتفاقية غضبا في صفوف المستشارين، الذين عبروا عن رفضهم تقديم منحة ضخمة إلى هذه الشركة للقيام بهذه العمليات.
في هذا الصدد، عبر سهيل ماهر، المحامي وعضو المجلس، عن رفضه للاتفاقية، مؤكدا أن المبلغ المخصص لها ضخم ولا يمكن المصادقة عليه وتفويته إلى الشركة المذكورة.
وشدد ماهر، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن المجلس “كان حريا به أن يقوم بتخصيص المبلغ المقدر في مليار سنتيم لتشييد مرافق وغيرها التي تحتاجها الساكنة”.
وأوضح المتحدث نفسه أنه “حتى ولو قررنا محاربة هذه الحشرات والكلاب الضالة، فكان من الأجدر أن يتم تكليف مصالح الجماعة أو إبرام اتفاقيات مع جمعيات بيئية بالمدينة بدلا من توزيع المال العام بهذه الطريقة على هذه الشركة، خصوصا أن الجماعة ستوفر الوسائل اللوجيستيكية إلى جانب المنحة المالية”.
المصدر: وكالات