منجز المستعرب ميكيل في معرض بالبيضاء

معرض لمؤلفات المستعرب الفرنسي أندري ميكيل تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء.

يأتي هذا المعرض، الذي ترافقه بيبليوغرافيا نشرها موقع المؤسسة، “تكريما لمسيرته العلمية اللامعة وأعماله الاستثنائية”، بعدما توفي أندري ميكيل عن عمر ناهز 93 عاما.

وقالت مؤسسة آل سعود بالدار البيضاء إن هذه الأعمال تعكس “صرامة منهجية أندريه ميكيل التاريخية، وشغفه وذوقه الأدبي الرفيع في اختيار وترجمة نصوص من التراث الشعري والنثري العربي الكلاسيكي.”

وأضافت أن أندريه ميكيل “تميز في كتاباته الغزيرة بالجمع بين صرامة المنهجية التاريخية على منوال مدرسة الحوليات الفرنسية، وشغف عميق وتذوق رفيع للثقافة العربية في نصوصها النثرية والشعرية”.

وتابعت: “فضلا عن أطروحته عن الجغرافية الإنسانية في العالم الإسلامي، التي اعتبرها أهم إنجازاته الأكاديمية، فإنه أنجز أكثر من عشرين ترجمة فرنسية لنصوص نثرية وشعرية عربية، مثل: كليلة ودمنة، وألف ليلة وليلة، ودواوين الشعر العربي الكلاسيكي والحديث”.

وعمل الأكاديمي الراحل أندري ميكيل أستاذا مساعدا لعلم اجتماع اللغة والأدب العربي في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا، وأستاذا محاضرا في جامعة فانسان بباريس، وانتخب أستاذا لكرسي الأدب العربي الكلاسيكي في كوليج دو فرونس، وأمينا عاما لـ”الكوليج” بعد ذلك، وكان مديرا عاما للمكتبة الوطنية الفرنسية، وهي “المرة الأولى التي يُختار فيها أحد المتخصصين في الدراسات العربية والإسلامية لهذا المنصب الرفيع”.