نظّم مختبر الأبحاث في التدبير والاقتصاد والعلوم الإنسانية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة، الخميس، النسخة الأولى من منتدى التشغيل، بتعاون مع مجموعة من الشركاء السوسيو اقتصاديين، قصد خلق جسور التواصل بين المقاولات والطلبة المقبلين على التخرج.
المنتدى، الذي نظم تحت شعار “تشغيل 4.0.. من أجل إدماج مهني أفضل”، استقطب عشرات الطلاب من مختلف مسالك الدراسات الجامعية طيلة اليوم، حيث حضر العديد من الطلبة الذين ينتمون إلى كليات أخرى تابعة لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة من أجل الاستفادة من الدروس المهنية التي ألقتها نخبة مهنية من رواد الأعمال على الزوار.
وشكل المنتدى المهني فرصة لطلاب جامعة شعيب الدكالي من أجل التعرف عن قرب على ماهية وطبيعة سوق الشغل، خاصة في ظل التحولات العامة التي عرفتها مجموعة من الوظائف في مختلف المجالات المهنية بالمغرب؛ ما دفع الطلبة المقبلين على التداريب إلى البحث عن فرص مناسبة لإجراء التدريب السنوي المرتقب في فصل الصيف.
كما تميز الحدث، الذي حضره كذلك العديد من الأساتذة الجامعيين إلى جانب عشرات المقاولات الوطنية في تخصصات عديدة، بإلقاء عروض خاصة من طرف المهنيين على مسامع الطلاب الحاضرين قصد تحفيزهم على أهمية التكوين الجامعي وإجادة اللغات الأجنبية في الحصول على فرص الشغل.
يحيى بوغالب، رئيس جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، قال، في هذا الصدد، إن “منتدى التشغيل الذي ينعقد لأول مرة بإحدى مؤسسات الاستقطاب المفتوح يشكل مبادرة مهمة للتواصل بين الطلاب والمهنيين”، معتبرا أن “العادة جرت بتنظيم هذه الملتقيات في معاهد الاستقطاب المحدود، لاسيما بمدارس المهندسين والتجارة”.
وأضاف بوغالب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المبادرة الطيبة تقدم من خلالها الجامعة الدعم الكامل لطلبتها قصد ولوج سوق الشغل، سواء داخل أو خارج المغرب. وستشكل أيضا فرصة للجامعة من أجل تطوير التكوين العالي، حتى يتلاءم من خصوصيات المقاولات المغربية”، مؤكدا أن “الملتقى يعطي الأمل لطلبة الجامعات بأن فرص الشغل لا تقتصر فقط على معاهد الاستقطاب المحدود؛ بل تقترن بالمؤهلات المهنية والمعرفية”.
فيما أورد السعيد المسكيني، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة، أن “النسخة الأولى من ملتقى التشغيل تعرض على الطلبة حاجيات المقاولات. كما تشكل، أيضا، فرصة للقاء الطلبة بالمهنيين الذين راكموا تجارب طويلة في سوق الشغل”.
وذكر المسكيني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن “كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة أنجحت هذا الحدث لكي يستفيد الطلاب من الخبرات والمعارف المتاحة في المنتدى المهني”، مبرزا أنه “ستتم مضاعفة الجهود في النسخ المقبلة لجلب المزيد من الشركاء”.
أما ياسين بودي، أستاذ جامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة، فأوضح، في هذا السياق، أن “المنتدى يروم انفتاح الكلية على المحيط السوسيو اقتصادي؛ وبالتالي، لن تقتصر أدوار الجامعة مستقبلا على التأطير البيداغوجي، بقدر ما ستشمل كذلك التقارب من المقاولات والشركات بالبلاد بما من شأنه التجاوب مع مطالب سوق الشغل”.
وتابع المتحدث عينه شارحا بأن “المنتدى قدم فكرة موجزة للطلاب بخصوص الكفاءات المهنية والتواصلية واللغوية المطلوبة في سوق الشغل؛ ما سيسهم في إدماج أفواج الطلبة بشكل سلس في الوظائف”، مشددا على أهمية “الشراكة بين الجامعة والشركات لاستفادة الطلبة من التداريب الصيفية. ومن ثم، اكتسابهم للمزيد من المؤهلات الميدانية التي يصعب توفيرها في الفضاء الجامعي”.
من جانبها، سلمى أبو طارق، طالبة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة، أفادت بأن “الطلاب انتظروا هذه المنتديات لمدة طويلة، بالنظر إلى فوائدها البيداغوجية والمهنية الجمة”، لافتة إلى أن “المقاولات الحاضرة في المنتدى قدمت للطلبة نبذة مختصرة عن طبيعة الشروط الأساسية التي يجب أن تتوفر في المتقدمين للوظائف”.
المصدر: وكالات