يتطلع المنتخب السعودي لتحقيق الفوز الثالث تواليا وحسم صدارة المجموعة الثانية عندما يلتقي المنتخب المغربي الرديف الساعي إلى التأهل، اليوم الاثنين على ملعب لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة، في الجولة الثالثة من دور المجموعات، فيما يتمسك المنتخب العماني بالأمل أمام جزر القمر.
بعد فوزه على عُمان 2-1 وجزر القمر 3-1، حسم المنتخب السعودي تأهله إلى ربع النهائي، لكنه يأمل بالتشبث بالصدارة في عاشر لقاء مع المغاربة وتحقيق فوزه الرابع عليه.
وسبق للمنتخبين أن التقيا 9 مرات كانت الغلبة فيها للمغرب الذي فاز في أربع مباريات، مقابل ثلاث خسارات وتعادلين.
وكان المنتخب السعودي لعب مباراته الماضية بقيادة الفرنسي فرانسوا رودريغيز، مساعد مواطنه هيرفيه رونار الذي تزامت المباراة مع حضوره قرعة كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة.
وكشف رودريغيز في المؤتمر الصحافي قبل المباراة أن فريقه يترقب عودة رونار، وأنه “هو سيقرر من سيشرك ومن سيرتاح”.
ومن المتوقع ألا تبدأ السعودية بجميع لاعبيها الأساسيين بعد ضمان التأهل وإراحتهم للدور المقبل.
وهذا التأهل السادس للمنتخب السعودي من دور المجموعات في كأس العرب في سابع مشاركة؛ إذ كان غادر البطولة من الدور الأول مرة واحدة في النسخة الماضية التي استضافتها قطر أيضا.
وقال رودريغيز عن المباراة المقبلة: “استعددنا جيدا لمواجهة المغرب وهو من المنتخبات المميزة. ثقتي كبيرة باللاعبين لمواصلة الانتصارات والصدارة”.
وأضاف: “لدينا العديد من الأهداف من مواجهة الغد. الفريق الذي سيلعب يريد إثبات نفسه ولن يعتبر (اللاعبون) هذه المواجهة تحضيرية.
لدينا لاعبون يريدون لعب كأس العالم ويريدون إثبات أنفسهم في التدريبات وحتى المباريات الصغرى يلعبون وكأنها في كأس العالم، سنكون تنافسيين إلى أبعد حد”.
وتطرق عبد الله الحمدان، لاعب “الأخضر”، إلى قرعة “مونديال 2026” في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، التي أوقعت منتخب بلاده مع إسبانيا والأوروغواي والرأس الأخضر في المجموعة الثامنة.
وقال: “العالم شاهد القرعة، مجموعة السعودية من أصعب المجموعات ومقابلة المنتخبات القوية أمر رائع في كرة القدم، ولكن حاليا هدفنا واضح ونركز عليه بشدة، وبعدها أمامنا 7 أشهر للتحضير”.
“استراتيجية جديدة”
منتخب المغرب الرديف، الذي خرج بتعادل في مباراته الأخيرة أمام عمان من دون أهداف، سيدخل المباراة بغياب مهاجمه عبد الرزاق حمدلله، الذي تلقى بطاقة حمراء مباشرة أمام عُمان.
ويتعيّن على المغاربة تحقيق التعادل على الأقل لحسم التأهل على حساب عُمان التي تتمسك بالأمل أمام جزر القمر على “ملعب 974”.
وقال المدرب طارق السكتيوي: “الأجواء جيدة وتركيزنا على الظفر بالنقاط الثلاث، الجميع يعرف أهمية هذه المباراة للتأهل، وبإذن الله نحقق الفوز”.
وتابع: “بالطبع المنتخب السعودي يمتلك أريحية بعد ضمانه التأهل، ومسألة اللعب بالصف الثاني أمر يعود لمدربهم، لكن أكبر خطأ أن نلعب على موضوع التعادل، ليس علينا أي ضغوطات”.
ويحتاج المنتخب العماني إلى الفوز بفارق أكثر من هدفين وخسارة المنتخب المغربي ليضمن مرافقة “الأخضر” إلى دور الثمانية.
وشدد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش على التمسك بحظوظ المنتخب العماني في العبور إلى الدور المقبل، قائلا: “الجهاز الفني سيعمل على معالجة الأخطاء وتجهيز الفريق نفسيا وبدنيا لخوض المباراة ضد جزر القمر القوي بدنيا”، وأضاف: “سندخل باستراتيجية فنية جديدة وروح عالية”.
في المقابل، تُعد هذه المباراة هامشية لمنتخب جزر القمر الذي ودّع باكرا، لكنه يأمل بفوز معنوي، وقال مدربه حمادة جامباي: “سنبذل قصارى جهدنا للظهور بشكل جيد خلال المواجهة، وسنحاول اللعب بجرأة هجومية أكبر”، وتابع: “سنواصل العمل لتحسين بعض النواحي ومعالجة الأخطاء التي ارتكبناها، وسنستعد للقاء المقبل من أجل تعديل الأوضاع”.
المصدر: وكالات
