تأكد غياب اللاعب الجزائري حسام عوار عن بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، وذلك بسبب إصابة عضلية تعرض لها خلال تدريبات المنتخب الوطني. هذا النبأ يمثل ضربة لمنتخب “الخضر” قبل انطلاق البطولة القارية المُقامة في المغرب. وسيحل اللاعب حيماد عبدلي بدلاً منه في قائمة الفريق، وفقًا لبيان الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
الغياب المفاجئ لعوار، لاعب نادي جدة السعودي، يأتي قبل أيام قليلة من بداية البطولة التي طال انتظارها. وأعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن استدعاء حيماد عبدلي، لاعب أنجيه الفرنسي، لتعويض اللاعب المصاب، في خطوة تهدف إلى تعزيز خط الوسط قبل المواجهات الحاسمة. هذه الإصابة تضع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش أمام تحدي إيجاد بديل مناسب للاعب المؤثر.
إصابة عوار وتعديلات على قائمة المنتخب الجزائري
وفقًا للاتحاد الجزائري لكرة القدم، شعر عوار بآلام عضلية خلال التدريب يوم الخميس، مما استدعى إجراء فحوصات طبية. وأكدت نتائج الفحوصات تعرضه لإصابة تتطلب فترة راحة، وبالتالي استبعاد مشاركته في بطولة كأس أمم أفريقيا. هذا القرار صدر صباح الجمعة بعد تقييم دقيق لحالة اللاعب.
من جهته، أبدى المدرب بيتكوفيتش ثقته في قدرات حيماد عبدلي على تقديم الإضافة المطلوبة للمنتخب. ويعتبر عبدلي خيارًا جيدًا نظرًا لخبرته ومستواه الفني، وهو ما يتماشى مع خطط المدرب للمرحلة القادمة.
القرعة وتوقعات مشاركة الخضر
أوقعت القرعة المنتخب الجزائري في المجموعة الخامسة، برفقة السودان وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية. ويطمح المنتخب الجزائري إلى تقديم أداء أفضل بكثير من النسختين السابقتين من البطولة، بعد خروجه المبكر من كأس أمم أفريقيا في الكاميرون 2021 وساحل العاج 2023.
تعتبر بطولة كأس أمم أفريقيا فرصة مهمة للمنتخب الجزائري لإعادة الثقة إلى الجماهير وإثبات قدراته على المنافسة على الألقاب. ويتطلع الجزائريون لرؤية فريقهم يقدم مستويات قوية ويحقق نتائج إيجابية في البطولة.
تحديات تواجه المنتخب في البطولة
لا تقتصر التحديات التي تواجه المنتخب الجزائري على إصابة عوار. فالمنتخب يواجه أيضاً ضغوطًا كبيرة لتحقيق الفوز بعد النتائج المخيبة للآمال في البطولتين السابقتين. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود منتخبات قوية في المجموعة الخامسة يتطلب مستوى تركيز عالياً وجهداً مضاعفاً من جميع اللاعبين.
ومن التحديات الأخرى التي قد تواجه المنتخب، المنافسة الشديدة في خط الوسط بعد إصابة عوار. ولكن المدرب بيتكوفيتش يعتمد على خطط بديلة ويعمل على تجهيز اللاعبين الآخرين لملء هذا الفراغ. يلعب بيتكوفيتش أيضًا دوراً محورياً في إعداد المنتخب ذهنياً وبدنياً.
يبدأ منتخب الجزائر مسيرته في البطولة بمواجهة السودان، ثم بوركينا فاسو، وأخيراً غينيا الاستوائية. وستكون هذه المباريات بمثابة اختبار حقيقي لقدرات الفريق ومدى استعداده للمنافسة على التأهل إلى الدور التالي. الاستعداد البدني والتركيز التكتيكي سيكونان من العوامل الحاسمة في تحقيق الفوز.
من المقرر أن يعقد الاتحاد الجزائري لكرة القدم مؤتمراً صحفياً في الأيام القليلة القادمة، للإعلان عن تفاصيل الاستعدادات النهائية للمنتخب قبل انطلاق البطولة. وسيتم خلال المؤتمر استعراض خطط المدرب بيتكوفيتش وتوقعاته بشأن أداء الفريق. وينتظر الكثيرون المزيد من التفاصيل حول وضع اللاعبين المصابين.
يبقى متابعة تطورات حالة اللاعبين الآخرين، وتقييم أداء المنتخب في المباريات الودية، أمراً بالغ الأهمية قبل البطولة. كما أن متابعة قرارات المدرب بيتكوفيتش والتعديلات التي قد يجريها على التشكيلة الأساسية ستكون ذات أهمية كبيرة. كأس أمم أفريقيا تمثل دائمًا حدثًا رياضيًا هامًا في القارة السمراء، وينظر إليها الجزائريون بتفاؤل وأمل.
