السبت 31 دجنبر 2022 – 03:15
تم الجمعة افتتاح فعاليات “الملتقى الديني والعلمي” في نسخته الحادية عشرة، المنظم برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، من طرف المجلس العلمي المحلي وشركائه، في موضوع “مقاصد الوحي ومشكلات الإنسان المعاصر”.
وفي كلمات افتتاحية، أجمع المتدخلون على راهنية وأهمية الموضوع، مشيرين إلى أنه يعدّ حلقة من سلسلة مبادرات للمجلس العلمي المحلي وكل المصالح والعاملين في الحقل الديني بالجهة والإقليم.
وأشار المنظمون إلى أن الملتقى “يهدف إلى ترسيخ الأخلاق السامية من خلال تكثيف التوعية الدينية من أجل بناء المجتمع وتقوية مناعته، والنهوض بالشأن الديني وترسيخ السلم الاجتماعي عبر السهر على الأمن الروحي وصيانته، حفظا للمبادئ والأخلاق الإسلامية السمحة، سواء في مجال العبادات أو في المعاملات”.
من جانبه، استحضر خطيب الهبيل، والي جهة بني ملال خنيفرة، العناية الملكية السامية التي يوليها أمير المؤمنين الملك محمد السادس للعلـم والعلماء، مع “إحداث مؤسسات للسهر على الشأن الديني والأمن الروحي ووحدة العقيدة والمذهب المالكي، وبناء وإصلاح المساجد، والكراسي العلمية ومحاربة الأمية، والاعتناء بالأئمة والوعاظ والمرشدين والقيمين الدينيين وكل المشرفين والعاملين بالحقل الديني”.
وشهد الملتقى تسليم أوسمة ملكية شريفة من طرف والي الجهة لمجموعة من الأئمة بإقليم بني ملال، بحضور رئيس مجلس الجهة، ورئيس المجلس العلمي المحلي لبني ملال، ونائب رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، والمندوب الجهوي للشؤون الإسلامية، وعدد من الأساتذة الجامعيين وأعضاء المجلس العلمي المحلي لبني ملال، والأئمة والوعاظ والمرشدين والقيمين الدينيين والطلبة وكل المشرفين والعاملين بالحقل الديني بالإقليم.
ولفت المنظمون إلى أن مداخلات العلماء والأساتذة الجامعيين “ستسلط الضوء على مقاصد الوحي في علاقتها بمعالجة كل المشاكل والإكراهات المرتبطة بالتقدم المتسارع والمفرط المقرون بالرغبات اللامتناهية في التملك والربح والاستهلاك، الذي أصبحت تعرفه البشرية، وما ينتج عن ذلك من آفات صحية وبيئية وأسرية واجتماعية مهددة للروابط الإنسانية وقيم التضامن والتعاون المطلوبة”.
المصدر: وكالات