رغم النقص في الموارد البشرية بجماعة الدار البيضاء، الراجع بالأساس إلى بلوغ غالبية الموظفين سن التقاعد، إلا أن العديد من مقاطعات المدينة تعرف ظاهرة الموظفين الأشباح.
ويشكو عدد من رؤساء المقاطعات بالجماعة الحضرية غياب الموظفين عن العمل، الأمر الذي يدخلهم في خانة الموظفين العموميين الأشباح.
وأكد رؤساء مقاطعات تحدثوا لهسبريس وجود عدد من الموظفين في حالة غياب مستمر عن العمل، ما يتطلب تحركا من طرف المجلس الجماعي لوقف حالة التسيب هذه.
وأفاد هؤلاء الرؤساء، ضمن تصريحات متطابقة، بأن عددا من الموظفين بلغوا سن التقاعد أو أوشكوا على ذلك، بينما عدد آخر لا يلتحقون بعملهم.
وصرح المسؤولون المنتخبون أنفسهم بأن قلة من الموظفين هم الذين يؤدون العمل، بينما يمكن تصنيف الأكثرية في عداد الموظفين الأشباح.
رئيس مقاطعة مولاي رشيد، محمد اجبيل، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، أعلن أن مقاطعته لوحدها تتوفر على 450 موظفا، 400 منهم لا يؤدون عملهم.
وأضحى الوضع يستدعي تحرك رئيسة المجلس الجماعي، نبيلة الرميلي، لوضع حد لهذا الاستهتار الوظيفي في ظل تراجع الموارد البشرية.
وتشكل الفئة العمرية بين 50 و62 سنة أكبر نسبة من الموظفين بجماعة البيضاء، إذ تبلغ 81,85%، وهو ما يثير القلق بشأن استمرارية الإدارة وخدمة المرتفقين.
وبحسب أرقام سبق للمجلس الجماعي تقديمها في إحدى الدورات، فإن الفئة العمرية تحت 35 سنة تمثل أقل نسبة في صفوف الموظفين بجماعة البيضاء، إذ لا تتجاوز 0,10%، بينما الفئة العمرية فوق 55 سنة تشكل نسبة 53,66%، فيما تمثل الفئة البالغة ما بين 45 و55 سنة 41,71%.
المصدر: وكالات