تستمر أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية بالعاصمة الرباط، هذه المرة بوقفة دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” تحت شعار “أوقفوا مذابح رفح، أوقفوا الإبادة الجماعية، لا لتجريم مناهضة التطبيع”، رفعت فيها شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية، ومنددة بالتطبيع، من بينها: “المغاربة من جيل إلى جيل، لا يعترفون بإسرائيل”، “الصمت العربي خيانة”، “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال الحقوقي المغربي البارز عبد الحميد أمين: “نجدد وقفاتنا كل يوم ثلاثاء على السابعة مساء أمام البرلمان، كسكرتارية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، من أجل تبليغ رسائل أولها: إدانة الكيان الصهيوني ومجازره التي يقترفها، وإبادته الجماعية التي نعيشها في غزة، على مرأى ومسمع من الجميع، ونحن هنا لإدانة الإمبريالية الأمريكية، التي هي الدعامة الأساسية للكيان الصهيوني، والتي من دونها لن يصمد الكيان ولو أسبوعا واحدا”.
وتابع الرئيس الأسبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان: “الإمبريالية اليوم تناور، الرئيس الأمريكي بايدن يحاول المناورة لأنه فُضِح ولأن الانتخابات قادمة، ولأن الشعب الأمريكي نفسه صار يستنكر موقف الرئيس، واليوم نرى مناوراته وكأنه يريد الوصول إلى حل سلمي في فلسطين، ولكن لا ثقة لنا في بايدن، ولا في الدولة الأمريكية، وهذا هو الموقف الفلسطيني كذلك”.
وزاد أمين: “نحن هنا أيضا لإدانة الأنظمة العربية الرجعية، التي اتخذت مواقف الخذلان مع الشعب الفلسطيني، ولنعرب عن اعتزازنا بالبطولة التي يبرزها الشعب الفلسطيني، واعتزازنا بدعم الشعب الفلسطيني من طرف بلدان الطوق، في لبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن، وهذا ما لم نشهده من قبل، كما لم نشهد حربا طالت أكثر من 7 أشهر مع الكيان الصهيوني يلتف فيها كل المناضلين الأحرار حول الشعب الفلسطيني”.
وشدّد الحقوقي ذاته على أن الواقفين أمام مبنى البرلمان يؤكدون: “موقفنا الثابت ضد التطبيع، وأننا سنستمر في النضال لإسقاطه في بلادنا ولا يمكن بالنسبة لنا أن ندعم بشكل مباشر الشعب الفلسطيني لكن يمكننا أن نناضل ضد التطبيع، وهذه دعامة للشعب الفلسطيني”.
عبد الإله بنعبد السلام، منسق الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، تحدث بدوره عن “الاستمرار في النضال من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني فيما يتعرض له من حرب إبادة جماعية، وتقتيل للنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، ومن تدمير لكل البنى التحتية دون استثناء حتى المستشفيات والمؤسسات التعليمية والكنائس والمساجد ومراكز الأونروا التابعة للأمم المتحدة، مما يوضح أن هذا النظام هو نظام لا علاقة له بالإنسان والإنسانية، ويجب أن يصير إلى الزوال، وترفضه شعوب العالم الآن”.
وأضاف أن “التحركات التي عرفها العالم، حتى في معاقل هذا الكيان بالولايات المتحدة الأمريكية، تبين كيف سقطت السردية الصهيونية؛ وفي الجامعات الأمريكية، أصبح الشعب الأمريكي وشبابه يصيحون: الحرية لفلسطين”.
وذكّر بنعبد السلام بالتحرك الجماهيري المغربي من أجل “مناهضة التطبيع، والاستمرار في النضال من أجل إسقاطه، كما أسقطناه سنة 2000″؛ لأنه “لا يمكننا أن نقبل أن يكون المغرب واضعا يده في أيدي مجرمي حرب مرتكبي جريمة الإبادة الجماعية، ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية تقرّان بأن الكيان الصهيوني يرتكب الجرائم”.
ومن بين ما تلتئم حوله الوقفات أيضا، يورد المناضل الحقوقي نفسه، “النضال من أجل وقف متابعة مناهضي التطبيع، إذ يتابَع الآن 18 من المناهضين للتطبيع بتهمة التعبير من خلال تدوينات، مثل عبد الرحمان زنكاض المحكوم بخمس سنوات سجنا، ومصطفى دكار الذي قضت المحكمة في حقه بالحبس سنة ونصف السنة، والسعيد بوكيوط الذي حكمت عليه المحكمة بثلاث سنوات حبسا، وكذا متابعة المتظاهرين أمام متجر كارفور بسلا المطالبين بمقاطعة مواده التي تجلب من المستوطنات الصهيونية بفلسطين المحتلة (…) إننا نطالب بحرية هؤلاء المتابَعين وكافة المعتقلين السياسيين”.
The post مغاربة يطالبون بالرباط بوقف "مذابح رفح" appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
المصدر: وكالات