رافعين شعاريْ “الله الوطن الملك” و”بديناها في قطر نتورخوها في كوت ديفوار”، شد مجموعة من المشاهير والمؤثرين المغاربة الرحال إلى دولة كوت ديفوار من أجل تشجيع المنتخب الوطني المغربي في كأس أمم إفريقيا 2023، وتقديم المساندة لـ”أسود الأطلس” في هذه المنافسة القارية المهمة لتكرار ملحمة “مونديال قطر 2022”.
وحل عدد من الفنانين ومشاهير السوشيل ميديا بكوت ديفوار بهدف تشجيع المنتخب المغربي خلال هذه التظاهرة الكروية، حيث استطاعوا كسر القاعدة وحاجز الانتقادات التي تطال المؤثرين دائما في التظاهرات الكبرى، محققين إشادة واسعة من الجماهير المغربية نظير المحتوى الذي يقدمونه عبر صفحاتهم، والذي قدرت مشاهداته بالملايين وحقق تفاعلا كبيرا.
وحرص المشاهير المغاربة في كوت ديفوار على توثيق رحلتهم عبر نشر مقاطع فيديو طريفة تجمعهم بالمواطنين الإيفواريين، يصورون من خلالها ثقافة هذا البلد الإفريقي رغبة منهم في تشجيع المغاربة على السفر إليه لمساندة “الأسود”، كما استغلوا الفرصة للتعريف بالثقافة المغربية العريقة، حاملين على عاتقهم مهمة تشريف الهوية المغربية كسفراء يمثلون المغرب خير تمثيل.
وقال صانع المحتوى المغربي صابر شاوني، في تصريح خص به هسبريس، إن الاختلاف بين “المونديال” و”الكان” هو أنه “في قطر ذهب العديد من المشجعين دفعة واحدة، وكان غالبيتهم ينشرون فيديوهات حول كرة القدم والرقص والغناء، وهو ما جر عليهم انتقادات واسعة، لكن في كوت ديفوار، وقع عكس ذلك تماما؛ لأن إفريقيا ليست هي آسيا، والمغاربة حاولوا تصوير الثقافة الإيفوارية، ويحسون بانتمائهم الإفريقي”.
وأضاف أن “الايفواريين يرحبون بالمغاربة بحرارة ويحسنون ضيافتهم، كما أن كثيرا من المغاربة الذين يعيشون هناك يوجهونهم لتجنب الوقوع في الخطأ. لذلك فحتى عندما ينشرون مقاطع عفوية، فإنهم يراعون خصوصية البلد ومواطنيه”.
وأبرز المتحدث أنه ذهب إلى كوت ديفوار قبل شهر ونصف من انطلاق “الكان” للتعرف على البلد، لذلك فهو يحاول توجيه أصدقائه لعدم استخدام الكلمات العنصرية أو الإساءة بكلامهم إلى الإيفوارين دون قصد، موضحا أن المغاربة المستقرين في هذا البلد، الذين يتجاوز عددهم سبعة آلاف، ساعدوهم على ذلك ويحمسونهم لتقديم الأفضل.
وشدد الشاوني، في حديثه مع هسبريس، على أن الملك محمدا السادس أعطى صورة وسمعة حسنتين عن المغرب في الدول الإفريقية، وهو الأمر الذي شكل “حصانة” للمغاربة في هذا البلد، “فوجدنا سكانه يحفظون النشيد الوطني ويصفون الملك الراحل الحسن الثاني بأنه جدهم، وهناك علاقة وطيدة بين الشعبين، لذلك حرصنا على مزج الثقافات وتحقيق الاندماج والتلاحم”.
وأشار صانع المحتوى ذاته إلى أن “أولى مباريات المنتخب الوطني المغربي مرت في أجواء رائعة رغم قلة المشجعين المغاربة، لكن المواطنين الإيفواريين والجالية اللبنانية التي يقدر عددها بأزيد من400 ألف وكل الجاليات العربية شكلوا لنا مساندة وأجواء جميلة جدا، فرغم الضغط الذي عشناه، إلا أن المنتخب أدخل علينا الفرحة جميعا، وسنستمر في تشجيعه في باقي المباريات”.
جدير بالذكر أن من أبرز النجوم المغاربة الذين سافروا إلى كوت ديفوار، الكوميدي والمؤثر الزبير هلال، أمين العوني، فيصل فلوغ، عدنان موحجة، رضا العلوي، طارق رزوقي، خالد الطلبة، عادل تاويل، أحمد صابيري، براهيمولوجيا، وأسامة رمزي.
وحصد كل هؤلاء، وآخرون، شهرة واسعة وسط النشطاء الايفواريين الذين عبروا عن إعجابهم بالمحتويات التي يقدمونها والصورة الجميلة التي يعطونها عن بلدهم.
المصدر: وكالات