تستمر الهزات الارتدادية بالمناطق المنكوبة، آخرها صباح اليوم الخميس، وسط توصيات من المعهد الوطني للجيوفيزياء تهم ضرورة التزام الحيطة والحذر بالمناطق المنكوبة، إذ قد تخلف هذه الهزات مزيدا من الأضرار.
وفي هذا الإطار قال ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، إن الهزة الارتدادية التي تم تسجيلها صباح اليوم هي بقوة 4.8 درجات على سلم ريشتر، موضحا ضمن تصريح لهسبريس أنها “كانت هزة محسوسة أحست بها الساكنة بالمدن المجاورة لبؤرة الزلزال”.
وأوضح جبور أن “هذه الهزة كانت منتظرة، وتدخل في إطار الهزات الارتدادية التي دائما ما تكون أقل من الهزة الأصلية”، محذرا من أن مثل هذه الهزات، رغم كونها أقل شدة، إلا أنها قد تخلف مزيدا من الأضرار بالمناطق المنكوبة، وهو ما يتطلب مزيدا من الحيطة والحذر.
وأفاد المتحدث بأنه يمكن أن تنتج عن الهزات الارتدادية “انزلاقات أرضية”، أو أيضا “إغلاق طرق سبق أن تم فتحها”، موصيا بضرورة أن “تظل دائما وسائل التدخل على أهبة الاستعداد لفتح الطرق والمسالك الجبلية”.
كما أوصى جبور الساكنة بالمناطق المنكوبة بعدم العودة إلى المنازل، مفيدا بأنه “من الممكن فقط مع هزة بسيطة أن تسقط المنازل المتضررة”، وزاد: “حتى إذا اضطر المواطنون للعودة إلى منازلهم لجلب أغراض ما عليهم ألا يتجاوزوا بضع ثوان، والمسارعة للخروج منها، فالاحتياط واجب رغم الهدوء”.
وأشار مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء إلى أن “الهزات الارتدادية التي سيتم تسجيلها هي دائما لن تتجاوز 5.7 درجات على سلم ريشتر، وهي أكبر هزة بعد الزلزال الرئيسي بـ 20 دقيقة”، موضحا أن هذه الهزات يمكن أن تسجل ارتدادات خفيفة في المدن البعيدة حتى 200 كيلومتر من بؤرة الزلزال.
وكانت منطقة “أمزميز” شهدت هزة ارتدادية جديدة زوال أمس، خلفت انهيارات صخرية طفيفة بالجبال، فيما لم يتم تسجيل أي إصابات.
يذكر أن الهزة الأرضية التي ضربت عددا من المناطق بالمملكة، ليل الجمعة 9 شتنبر الجاري، بلغت شدتها 7 درجات على سلم ريشتر، وبؤرتها منطقة إيغيل بإقليم الحوز. وإلى حدود الساعة تواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
المصدر: وكالات