70 سنة مرت منذ انطلاق “ثورة الملك والشعب” ضد الاستعمار الأجنبي للمغرب، وتمسّكا بالشرعية الوطنية، يحيي ذكراها معرضٌ في الهواء الطلق، يستقبله شارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط.
معرض الصور التاريخية هذا تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع التواصل – بعنوان “محمد الخامس والنضال من أجل الحصول على الاستقلال”، ويرافقه شريط وثائقي يستعيد أبرز محطات هذه المحطة التاريخية التي أطلقها الوطنيون المغاربة في مجابهة الاحتلال الفرنسي.
وإضافة إلى عاصمة المملكة الرباط، يحضر هذا الاحتفال أيضا بعاصمة الأقاليم الجنوبية للبلاد، مدينة العيون.
وعبر 54 لوحة يذكر المعرض بالعمل المشترك بين الشعب المغربي والملك محمد الخامس “في معركة الكفاح الوطني لنيل الحرية والاستقلال”، متوخيا بذلك “الحفاظ على جزء من الذاكرة”، وفق دليله.
هذه الذاكرة تضم عودة السلطان إلى عرشه بعد حراك شعبي رفض النفي الاستعماري له، بعدما ظهر انحيازه للمطالب الوطنية ضد الاحتلال الأجنبي.
كما يُذكّر المعرض بـ”التضحيات الجسام التي مكنت من التحرر من قيود الاستعمار، والانكباب على بناء صرح مؤسساتي وطني قوي ودولة مغربية حديثة”.
وتحيط محطات المعرض بحياة محمد الخامس سلطانا وملكا، منذ جلوسه على العرش سنة 1927، وصولا إلى محطة النفي الاستعماري، ثم العودة إلى العرش وإعلان استقلال البلاد.
ويوثق المعرض الحملة الدعائية للإقامة العامة الفرنسية من أجل تبرير النفي، وتواطؤ جزء من الأعيان الموالين للاستعمار، وعلى رأسهم “القايِد” التهامي الكلاوي، والفقيه عبد الحي الكتاني، وبن عرفة الذي حاول الاستعمار إجلاسه على العرش بدل السلطان الشرعي.
ويحفظ المعرض ذكرى الانتفاضات المغربية ضد نفي السلطان واستمرار الاحتلال في مدن من بينها الرباط وخريبكة وواد زم ومراكش والدار البيضاء، وشهداء المقاومة الوطنية في فترة نفي محمد الخامس، ومن أبرزهم محمد الزرقطوني.
كما توثق الصور التاريخية إقامة العائلة الملكية بمدغشقر، ومحطات مهمة من بينها ميلاد الأميرة بالمنفى، ومراسلات ملكية، ومفاوضات إيكس ليبان، إلى يوم العودة، والاحتفالات المغربية به، واعتذار المنحازين للإقامة العامة للسلطان محمد الخامس، وبداية خروج القيادة الفرنسية من المغرب.
المصدر: وكالات