الأحد 3 مارس 2024 – 14:21
كشف عدد من سكان دوار أولاد عثمان بجماعة أولاد يحيى الكراير، إقليم زاكورة، أن مقبرة بالدوار تتعرض للترامي عليها من طرف مجموعة من الأسر التي شيدت منازل وأحدثت بعض المشاريع الفلاحية فوقها، ملتمسين تدخل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لفتح تحقيق في الموضوع.
في هذا الإطار، قال حسن الدحاني، من ساكنة الدوار، وهو مرشد سياحي، إن “دوار أولاد عثمان يتوفر على 4 مقابر لكونه يعتبر من أكبر الدواوير بإقليم زاكورة، منها مقبرتان مسيجتان لم يتم تسجيل أي ترام عليهما، والمقبرة التي تعرضت للهجوم والترامي توجد بالقرب من المدرسة الابتدائية شمال الدوار، وذلك بعلم عون السلطة”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن هذه المقبرة التي تم الترامي عليها من طرف بعض الأشخاص، “ستتم محاصرتها من كل الجهات بسبب الفلاحة والبناء”، مبرزا أن “المشكل بدأ بعدما تم منح رخصتين بجوار المقبرة للاستغلال الفلاحي ورخصة لبناء منزل مسلمة أيضا من طرف وكيل الأراضي”، وفق تعبيره.
وأوضح الدحاني أن “بناء منزل في هذه المقبرة، وهو منزل غير مكتمل، وفي الجزء الشمالي للمقبرة يوجد مشروع فلاحي يتوسع ليشمل المقبرة، أعطى جرأة لباقي المواطنين للترامي على القبور والمقبرة”، كاشفا أنه “تم أيضا الترامي على الطريق التي توجد بين المنازل والمقبرة من خلال ضمها إلى الأملاك الخاصة”.
ومن بين الأسباب المؤدية إلى هذا الترامي غير المشروع على المقبرة، ذكر المرشد السياحي ذاته “التوزيع غير العادل لأراضي الجموع في هذا الدوار”، مشيرا إلى أن “هذه الفوضى في علم عون سلطة”، ملتمسا “فتح تحقيق لمعرفة الجهة المسؤولة التي منحت هذه الرخص وفتحت المجال أمام هؤلاء المترامين للهجوم على حرمة المقبرة”.
ومن أجل نيل تعليق الإدارة المعنية بالمقابر، اتصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بالمندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بزاكورة، إلا أنه رد بأن هذا الموضوع يهم نظارة الأوقاف بزاكورة لكونها صاحبة الاختصاص.
وحاولت هسبريس الاتصال بالناظر أكثر من مرة، لكن دون مجيب.
المصدر: وكالات
