استنكر فاعلون بالناظور “إقصاء مطار العروي من الرحلات الداخلية منخفضة التكلفة، التي أعلنت عنها شركة “ريان إير” مؤخرا”، مطالبين بضرورة إدماج المطار في هذا المشروع، “الذي من شأنه أن يشجع على الإقبال على الرحلات الجوية الداخلية”.
وتفاعل نواب برلمانيون عن إقليمي الناظور والدريوش مع هذه المطالب عبر توجيه أسئلة كتابية إلى وزير النقل واللوجستيك، تزامنا مع ما أثاره الموضوع من قِبل فاعلين جمعويين ومهتمين بالشأن العام بالناظور من جدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا الصّدد وجّه البرلماني عن إقليم النّاظور رفيق مجعيط (حزب الأصالة والمعاصرة) سؤالًا كتابيا إلى وزير النّقل واللوجستيك حول “إدماج مطار النّاظور العروي في خطّة تنمية النّقل الجوي الدّاخلي”، متسائلًا عن الإجراءات والتّدابير التي يمكن اتخاذها لتفعيل هذا المشروع.
وقال مجعيط: “في ظلّ السياسة الحكومية لتحفيز وتطوير النقل الجوي الداخلي، خصوصًا من خلال فتح المجال أمام شركات دولية للنقل الجوي منخفض التكلفة (شركة “ريان إير”)، تتطلّع ساكنة النّاظور والفاعلون الاقتصاديون إلى إدماج مطار الناظور- العروي في هذه الدينامية”.
وأكّد أن “المطار المذكور يعرف حركية مطردة وتزايدا مهما في الطلب على النقل الجوي الداخلي، خصوصا بعد التّوسعة وإعادة التهيئة التي شملته، لمواكبة الجهود التّنموية التي يشهدها الإقليم وعموم المنطقة من النّاحية الاقتصادية والسياحية خصوصا”.
وفي تصريح لهسبريس، قال مجعيط إنّ “النّاظور أصبح وجهة سياحية لافتة، إضافة إلى محطة مشاريع واستثمارات كبرى دشّنها في وقت سابق الملك محمّد السادس، وعلى رأسها مشروع ميناء غرب المتوسط، وكذلك مشروع مارتشيكا، مما يجعل النّاظور جديرة بتفعيل مختلف وسائل المواصلات التي تسهّل على الزوار والسياح والمستثمرين عملية التنقّل”.
واستغرب المتحدّث من إقصاء مطار النّاظور من هذا المشروع، “هو الذي ما فتئ يسجل أرقامًا قياسية في عدد الرّحلات خلال كلّ سنة”، مشيرًا إلى أن “عدد الرّحلات الداخلية القليلة جدًّا لا ترقى إلى مستوى ما يحظى به الإقليم من دينامية”، ومؤكدا في الوقت نفسه أن “تمكين مطار الناظور من إدماجه في خطة تنمية النقل الجوي الداخلي منخفضة التكلفة سيحقّق ازدهارا كبيرا على المستويين السياحي والاقتصادي”.
من جهته، استنكر ربيع الفاضلي، فاعل جمعوي بمدينة العروي، “إقصاء مطار الناظور من الرحلات الداخلية لشركة “ريان إير” منخفضة التكلفة، في الوقت الذي تم ربط مطارات أخرى، من بينها مطار وجدة- أنجاد، على مستوى جهة الشّرق”.
وأضاف المتحدث “على سبيل المقارنة، احتل مطار الناظور-العروي هذه السنة الرتبة الأولى بجهة الشرق من حيث عدد الرحلات، متفوقا على مطار وجدة”، مشيرا إلى أن “هذه الدينامية تدل على أن إقليم الناظور أصبح وجهة سياحية، إضافة إلى ما يحتضنه من مشاريع كبرى”.
وطالب الفاضلي، في ختام تصريحه لهسبريس، الجهات المسؤولة بـ”الإسراع باتخاذ التدابير اللازمة لتمكين مطار الناظور من الاستفادة من هذه الرحلات، وإحداث خطوط جديدة مع الشركة المعنية لخلق دينامية وازدهار في الإقليم، وتسهيل إجراءات النقل أمام السياح والمستثمرين”.
المصدر: وكالات