الثلاثاء 15 غشت 2023 – 13:05
يستمر موضوع “الأمصال المضادة لسموم الحشرات والزواحف السامة بالمغرب” في إثارة النقاش بخصوص “إمكانية إعادة إنتاجها في المغرب، لتلائم نوعية الحالات والإصابات الوافدة على المستشفيات بكثرة خلال أشهر فصل الصيف”، الذي سجل هذه السنة درجات حرارة قياسية.
تفاعلا مع الموضوع، نفى مصدر مطلع مسؤول عن اليقظة السمومية بالمركز المغربي للتسمم واليقظة الدوائية، التابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن “يكون المغرب يستورد أيّ نوع من أنواع الأمصال المضادة لسموم العقارب، وبالتالي لا مجال للحديث عن فعاليتها”، موضحا في إفادات لهسبريس أن “المغرب يستورد مصل الأفاعي، وليس أمصالا موجهة لعلاج سموم العقارب”.
وأكد المصدر الطبي المختص في التسمم، تفاعلًا مع مضامين مقال سابق منشور على جريدة هسبريس الإلكترونية نهاية الأسبوع المنقضي، أن المركز سالف الذكر “أجرى، منذ سنوات التسعينيات، دراسات وتجارب عديدة أثبتت بحكم اختصاصه أن المصل ضد سُمّية العقارب الذي كان يتم تسويقه وترويجه في المغرب، والموجود في أغلب الدول، يظل عديم الفعالية أمام حالات وفيات متصاعدة حينها”، مضيفا أن ذلك “دفع السلطات الصحية المغربية الوصية إلى وضع وتحديد البروتوكول الصحي المعمول به حاليا والذي يراعي أنواع ومستويات كل لسعة”.
أما بشأن الشق المتعلق بـ”استعمال المصل ضد لدغات الأفاعي”، فقد أضاف المصدر معلقاً لـهسبريس: “بالفعل، المغرب يستورد مصلاً من الخارج مُوجها ضد أنواع عديدة من الأفاعي”، مفيدا أنه “بفضله تم تخفيض نسبة الوفيات بلدغات الأفاعي في بلادنا، وهذا المصل موجود بكل المستشفيات التي تستقبل هذه النوعية من الحالات”.
المتحدث لهسبريس جدد التأكيد على أنه “حسب الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التسممات بلسعات العقارب، فلا مكان لاستعمال المصل المضاد للسعات العقارب، إذ اتخذت اللجنة العلمية لمكافحة التسممات بلسعات العقارب منذ سنة 2000 القرار بوقف إنتاج المصل بالمغرب، خالصا إلى أن “الدراسات بيّنت أنه لم يكن له أي مفعول إيجابي، بل بالعكس كان له مفعول سلبي”.
يشار إلى أن مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم أزيلال، وهو أحد الأقاليم القروية بالمغرب التي تعاني من ارتفاع حالات الإصابة بتسممات العقارب القاتلة، قد أكدت أن “المستشفى الإقليمي بالمدينة ذاتها استقبل 62 حالة من المصابين بلسعات العقارب خلال شهر يوليوز المنصرم”، مشيرة إلى “نجاح قسم المستعجلات والإنعاش والتخدير بالمستشفى في رفع تحد كبير، إذ تمكن من معالجة 62 حالة من لسعات العقارب بمعدل صفر وفاة”.
المصدر: وكالات