في سياق تفعيل مشروع “مؤسسات الريادة” الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ضمن إطار تنزيل مشاريع خارطة الطريق 2022-2026، تعمل ثانوية بني أنصار الإعدادية، وهي مؤسسة الريادة الوحيدة بإقليم الناظور في السلك الإعدادي، على تنزيل إجراءات هذا المشروع الذي تصبو الوزارة من خلاله إلى تحسين جودة التعليم.
وقد عرف الموسم الدراسي الحالي 2024-2025 توسيع مشروع مدارس الريادة، الذي شمل بدايةً المدارس الابتدائية، بانطلاق تجريب نموذج إعداديات الريادة بما مجموعه 232 ثانوية إعدادية على الصعيد الوطني، اختيرت ضمنها إعدادية بني أنصار.
وفي زيارة ميدانية، عاينت هسبريس إجراءات خطة العمل التي اتخذتها إدارة المؤسسة لتنزيل مقتضيات هذا المشرع بالاستعانة بمختلف الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية والمالية والمرافق التي تتوفر عليها المؤسسة.
ويعمل الطاقم الإداري والتربوي في الإعدادية سالفة الذكر، الواقعة بتراب جماعة بني أنصار التابعة ترابيا لإقليم الناظور، على تحقيق رزنامة الأهداف التي يتضمنها المشروع لجعل المؤسسة التعليمية في الإقليم نموذجا ومرحلة تجريبية لإعداديات الريادة التي تعمل الوزارة على توسيعها مستقبلا.
وفي تصريح لهسبريس، قال رضا سباعي، مدير الثانوية الإعدادية بني أنصار، إن “نموذج مؤسسات الريادة تم تصميمه وفقا لمقاربة متعددة الأبعاد تشمل التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية، بهدف تصحيح التعثرات الأساسية للمتعلمات والمتعلمين في القراءة والحساب عن طريق تفعيل ممارسات صفية ناجعة كالتدريس حسب المستوى المناسب”.
وفي هذا الإطار، يتابع المتحدث، “استفادت الثانوية الإعدادية بني أنصار من عمليات التأهيل والتجهيز بمجموعة من المعدات البيداغوجية لتنزيل هذا المشروع، من قبيل تجهيز كل قاعة من قاعات المؤسسة بحاسوب ومسلاط ضوئي وسبورتين جانبيتين”.
وأبرز السباعي أن “المشروع يولي اهتماما كبيرا للدعم التربوي، باعتباره ركيزة أساسية لتطوير قدرات التلاميذ، عبر برامج متنوعة تشمل حصص تقوية مستمرة في مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية”.
وأوضح مدير “إعدادية الريادة بالناظور” أن “هذه البرامج تشمل أيضا مجموعة من الأنشطة الموازية المتنوعة كالمسرح، الارتجال، الفنون السمعية البصرية، التفتح العلمي والأنشطة الرياضية، وغيرها”.
وتابع قائلا: “تستفيد من هذه الأنشطة شريحة كبيرة من المتعلمين الذين عبروا، عبر منظومة مسار، عن رغبتهم في الانخراط في نشاط من هذه الأنشطة التي تهدف إلى تطوير مهارتهم الشخصية مثل التعبير عن الذات والعمل الجماعي وتعزيز الثقة بالنفس، في إطار الترويح عن النفس لدى المتعلمين بعيدا عن ضغوط المناهج الدراسية”.
ومن بين الأهداف الاستراتيجية لمشروع مؤسسة الريادة، التي تعمل ثانوية بني أنصار الإعدادية على تحقيقها، تقليص الهدر المدرسي، وذلك بتسخير العديد من الآليات، منها المواكبة التخصصية في التوجيه المدرسي، والمواكبة التخصصية في الدعم النفسي والاجتماعي، والاتصال بالتلاميذ المنقطعين ودمجهم من جديد في صفوف الدراسة، وتفعيل آلية اليقظة لتتبع التلاميذ المحتمل انقطاعهم عن الدراسة.
المصدر: وكالات