الخميس 23 نونبر 2023 – 23:09
نظم عدد من الأساتذة وأمهات التلاميذ، اليوم الخميس، وقفة احتجاج تلتها مسيرة من مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمحمدية إلى مقر العمالة، رغم المحاولات التي قامت بها القوات العمومية لمنع المسيرة.
وكان الشارع المقابل للبوابة الرئيسية لمديرية التعليم قد شهد، منذ الساعات الأولى من صباح الخميس، إنزالا أمنيا وصف بالمكثّف، تفاعلا مع دعوة التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم-فرع المحمدية إلى خوض وقفة ومسيرة احتجاجيتين من أجل المطالبة بسحب النظام الأساسي الجديد لموظفي قطاع التربية الوطنية.
وبعدما احتشد الغاضبون في وقفة احتجاجية ورفعوا شعارات من قبيل “بْلا كرامة ما غادي نرجعوش”، و”يا أستاذ هيّا نمشي سويّا..درب النضال والصمود والتضحية”، و”يا أستاذ يا شجاع..لا تخضع كمن خضع”، حاول المشاركون في الاحتجاج إعطاء الانطلاقة للمسيرة نحو مقر عمالة المحمدية.
وشكّلت عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة حاجزا بشريا لمنع المحتجين من التحرك عبر شارع محمد الخامس، مما تسبب في إصابة بعض المحتجين بكدمات، ورَفْعِ شعارات من قبيل “واك واك على شوهة..سلمية وقمعتوها”، و”ما مفاكينش”، و”الموت ولا المذلّة”.
ورغم المحاولات لإجهاض المسيرة في بدايتها، إلا أن الغاضبين أفلحوا في تجاوز عناصر الأمر والانطلاق نحو مقر العمالة، بمواكبة وتتبع من طرف السلطات الأمنية والمحلية على طول الطريق، رافعين لافتات تطالب بإسقاط النظام الأساسي الجديد، وإنقاذ المدرسة العمومية.
وأمام باب العمالة التي طُوّقت بالحواجز الحديدية والأحزمة البشرية، واصل المحتجون ترديد شعارات طالبوا من خلالها رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وكل المعنيين بالشأن الوطني بضرورة التدخل، كل من موقعه، من أجل التعجيل بسحب النظام الأساسي، وتلبية مطالب الشغيلة التعليمية.
واستنكر المحتجون الوضعية التي وصل إليها رجال ونساء التعليم في الآونة الأخيرة، والطريقة التي أصبحوا يُعامَلون بها حين يطالبون بأبسط حقوقهم، مطالبين في الوقت ذاته بتدخّل عقلاء الوطن لحل مشكل يزداد حدة يوما بعد يوم.
المصدر: وكالات