بالموازاة مع الضجة التي أحدثها فيديو “بيدوفيل الجديدة”، خرج مستشار جماعي ليكشف عن “حدوث اعتداءات جنسية على قاصرين” في مدينة طنجة.
فقد قال حسن بلخيضر، مستشار جماعي في طنجة، إن “عددا من القاصرين بالمدينة تعرضوا لهتك العرض من قبل مسؤولين في أندية رياضية محلية”.
وأضاف بلخيضر، ضمن تصريح لهسبريس، أن “في المحيط الرياضي، هناك قصصا وممارسات وحالات لاعتداءات جنسية على أطفال قاصرين، منها القديمة وأخرى تمت محاكمة المتورطين فيها، لكن الأغلبية صامتة”.
وعلق بالقول إن “الإشكال، مع كامل الأسف، هو عدم قدرة الضحايا على الحديث، وهو ما يبقي الظاهرة طابو ويساعد على عدم إظهار الحقيقة”.
وتابع: “مثلا، فيما يهم قضية الجديدة، لو لم يكن الفيديو لما استطاع الطفل البوح بما حصل”، داعيا إلى ضرورة “كسر الطابو وتشجيع الأطفال على الحديث”.
وأردف قائلا: “إذا ما تم تشجيع هؤلاء الأطفال واستطاعوا الحديث، يمكن حماية أطفال آخرين ومحاكمة الجناة”، متحدثا عن إمكانية وجود “بيدوفيل في جميع المجالات في جميع المدن، وليس في طنجة فقط”.
وزاد المستشار الجماعي ذاته أن “القضاء يعترف بالحجج والدلائل، وهؤلاء المجرمين يعرفون كيفية حماية ممارساتهم؛ فهم ليسوا ساذجين. يختارون ضحاياهم من أسر فقيرة جدا أو يتامى… لكن إذا ما حدثت التوعية، يمكن كسر الطابو وتشجيعهم على الحديث”.
وسبق لبلخيضر أن قال ضمن بث مباشر على صفحته على “فيسبوك” إنه “رفقة عدد من النشطاء سيكشفون عن هؤلاء الأشخاص، ويجمعون أدلة لتقديمها للنيابة العامة”.
وشارك المستشار الجماعي على صفحته بعض عينات الرسائل التي قال إنه توصل بها، “تتحدث عن ظاهرة استغلال الأطفال قديما وحديثا في مجال الرياضة، وخاصة كرة القدم”.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه عناصر الضابطة القضائية بالدائرة الأمنية أناسي بسيدي مومن في الدار البيضاء التحقيق في قضية ما بات يعرف بـ”بيدوفيل شاطئ الجديدة”.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى هسبريس، فقد استمعت الشرطة القضائية، بناء على تعليمات النيابة العامة، إلى 14 طفلا من الذين رافقوا رئيس جمعية رياضية ظهر في شريط مصور يمارس شذوذه على قاصر بشاطئ الجديدة.
وكشفت المعطيات أن التصريحات التي أدلى بها هؤلاء الأطفال تفيد بكون المتهم المعتقل بسجن سيدي موسى بالجديدة كان يقوم بممارسات شاذة، من خلال إرغام الأطفال على الرقص أحيانا عراة داخل شقة تتواجد غير بعيد عن ملعب العبدي تم استئجارها لاستغلالها كـ”مخيم”.
المصدر: وكالات