أمام ارتفاع درجات الحرارة، التي تعرفها مدينة تارودانت خلال فصل الصيف، يلجأ العديد من سكان المدينة إلى المسابح من أجل الترويح عن النفس والهروب من قيظ الحرارة المفرطة التي تجتاح المنازل.
وفي هذا الإطار أضحى المسبح الجماعي لتارودانت، الذي افتتح بمناسبة الموسم الصيفي الحالي، الوجهة المفضلة لدى عموم ساكنة المدينة من أجل الاستجمام وممارسة هواية السباحة.
وتتوفر هذه المنشأة، التي توجد وسط المدينة، على مسبح مخصص للأطفال الصغار وآخر للكبار، إضافة إلى بقية المرافق من مستودعات للملابس وحمامات وحديقة.
ويقدم هذا المسبح خدماته بالمجان، الأمر الذي أثار إعجاب العديد من الزوار، خاصة الأسر ذات الدخل المحدود، إذ يمكن مختلف الفئات الاجتماعية من ارتياد هذا المرفق العمومي والاستفادة من خدماته.
ويحظى المصطافون طيلة الموسم الصيفي ببرنامج تنشيطي متنوع، إذ رصدت له إمكانات بشرية ولوجيستية لتوفير الخدمات الترفيهية اللازمة لمرتاديه.
وقال المشرف على المسبح البلدي لتارودانت، حسن الشعوفي، إن هذا الفضاء يعرف إقبالا كبيرا خلال فصل الصيف، كما يستقبل مجموعة من جمعيات المجتمع المدني العاملة بالمجال الحضري لمدينة تارودانت، التي تستفيد من خدمات هذا الفضاء بالمجان.
وأشار إلى أن المجلس الجماعي قام بمجموعة من التغييرات والتدابير الاحترازية اللازمة، منها معالجة مياه المسبح، والحرص على نظافة الفضاء المحيط به والأماكن المخصصة للاستحمام ومستودعات الملابس، مبرزا دور المشرفين على المسبح من خلال استقبال وإرشاد الزوار للخدمات التي يقدمها هذا الفضاء.
من جهتها، قالت سعاد أوبلعيد، عضو بالمجلس الجماعي لتارودانت، في تصريح صحافي، إن المسبح الجماعي لتارودانت شكل نقلة نوعية على مستوى البنيات الترفيهية والرياضية ليس فقط على مستوى المدينة، بل على المستوى الإقليم كذلك.
وأبرزت أن هذا المرفق الترفيهي أضحى متنفسا لجميع سكان المدينة وجمعيات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن المسبح يعرف برمجة متنوعة طيلة فصل الصيف، إذ تقدم الجمعيات طلب الاستفادة من خدماته، ويتم تقسيمها إلى أربع حصص في اليوم، بالإضافة إلى تخصيص يوم في الأسبوع للنساء من أجل الاستفادة من المسبح والاستمتاع بالسباحة في فصل الصيف.
وفي مدينة تبعد عن الساحل وتعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، تبقى المسابح المتنفس الملائم الذي يتيح لزواره الترويح عن النفس والاستجمام في ظروف جيدة بفضل الخدمات العديدة التي يقدمها والمرافق المتنوعة التي يتوفر عليها.
المصدر: وكالات