عزا مصدر مسؤول بالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية حوادث السير المتكررة والارتفاع في عدد القتلى إلى مستعملي الدراجات ثنائية العجلات (التريبورتر)، باعتبارهم “فئة عديمة الحماية”، بحسب تعبيره.
وقال المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، إن “هذه الفئة تساهم بشكل مهم في رفع عدد الحوادث وعدد القتلى، لكونها الأكثر عرضة للإصابات الخطيرة مقارنة مع مستعملي السيارات وباقي وسائل النقل”.
وفي هذا الإطار، أكد المتحدث أن “الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية تعمل حاليا على تنزيل حملات تحسيسية ومخطط تواصلي شامل، للتمكن من محاصرة الزيادة الملحوظة في ضحايا حرب الطرق ضمن هذه الفئة”.
من جهة أخرى، يؤثر ارتفاع الحركة المرورية تزامنا مع العطلة الصيفية وعودة المغاربة المقيمين بالخارج على نسبة حوادث السير، إذ تنضاف حوالي 500 ألف عربة إلى حظيرة المركبات المتواجدة بالبلاد، وهو الأمر الذي يشكل ضغطا إضافيا على حركة المرور والسير بالبلاد، بحسب المسؤول عينه.
وأشار إلى أن عدم انتباه سائقي العربات، وعدم احترام التشوير الطرقي أو نظام الأسبقية، وضعف انتباه سائقي الدراجات النارية والهوائية، وعدم انتباه الراجلين، والإفراط في السرعة، وكذا الخروج المفاجئ للأطفال، وفقدان السيطرة على العربة، ثم التجاوز المعيب، عوامل تتسبب في وقوع حوادث السير.
وسجل المصدر ذاته أنه “إلى حدود شهر ماي من السنة الجارية، تم تسجيل 10525 حادثا جسمانيا، خلف 297 قتيلا، و734 مصابا إصابات بليغة، و14435 مصابا إصابات خفيفة”.
في المقابل، فإن 113625 هو مجموع الحوادث الجسمانية التي تم تسجيلها مع نهاية سنة 2022، راح ضحيتها 3499 قتيلا، و10929 مصابا إصابات خطيرة، و153179 مصابا إصابات طفيفة.
ووفق الإحصائيات التي توصلت بها هسبريس من الوكالة، فإن عدد القتلى من مستعملي الدراجات بمحرك بين سنتي 2015 و2022 ارتفع بنسبة 31.14 في المائة، في حين انخفض عدد القتلى خلال الفترة نفسها لدى باقي الفئات من مستعملي الطريق بنسبة 22.47 بالمئة.
أما بخصوص الأرقام التي تهم شهري يوليوز وغشت، فقد أفاد المصدر ذاته بأنه سيتم إعدادها في غضون بضعة أسابيع، بعد قيام الوكالة بدراسة عدد الحوادث والآثار التي نجمت عنها.
المصدر: وكالات