قدم عبد الوهاب بلمداني، مدير إدارة التخطيط والموارد المالية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تفاصيل عن التعاون المغربي الصيني في المجال الصحي.
وقال بلمداني، في مقابلة مع وكالة أنباء “شينخوا”، إنه منذ “وصول أول فريق طبي صيني إلى المغرب في عام 1975، أرسلت الصين حتى الآن حوالي 2000 عامل طبي عبر 195 دفعة”، قدموا خدمات طبية مجانية لنحو 5.78 مليون مريض مغربي، وأجروا ما يقرب من 530 ألف عملية جراحية.
وأضاف: “تم توزيعهم على أساس الاحتياجات الطبية للمغرب، حتى يتمكنوا من ملء الأماكن الشاغرة في المناطق التي تواجه نقصا حادا في الكوادر الطبية”، موردا أنه تم تكليف معظمهم بالعمل في أماكن نائية، وخاصة المناطق الجبلية.
وأشاد مدير إدارة التخطيط والموارد المالية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالأطباء الصينيين لما أبدوه من “صداقة ومثابرة وكفاءة”، مما ساعد على تحسين كفاءة المستشفيات المحلية.
وأكد أن الحكومة المغربية أصبحت الآن أكثر انفتاحا على المبادرات في قطاع الصحة لتنويع التعاون الثنائي، مبرزا أن المؤسسات الطبية والمدارس في كل من المغرب والصين بدأت التعاون في عدد من المجالات، مثل التطبيب عن بعد.
“في مارس 2020، اقترحت الصين مفهوم بناء مجتمع عالمي للصحة للجميع”، يقول بلمداني، مضيفا أنه في السنوات الثلاث الماضية، التزمت الصين باستمرار بوعودها بزيادة تعاونها الطبي والصحي العام مع المغرب.
وأشار إلى أنه بعد تفشي جائحة “كوفيد-19” في عام 2020، زودت الصين المغرب بكمية كبيرة من الإمدادات الطبية المطلوبة بشكل عاجل، بما في ذلك لقاحات سينوفارم، في الوقت المناسب، معتبرا ذلك “مثالا آخر على تفاني الصين في بناء مجتمع عالمي للصحة للجميع”.
ووصف بلمداني التعاون بين المغرب والصين بأنه “بنّاء”، وقال: “تكمن الصداقة العميقة والثقة المتبادلة القوية في إطار التعاون الطبي بين البلدين”.
وأعرب المسؤول المغربي ذاته عن تفاؤله بتعزيز التعاون الطبي بين المغرب والصين، موردا: “نحن سعداء للغاية للعمل مع الفرق الطبية الصينية، وسنواصل تعميق هذا التعاون”.
المصدر: وكالات