الإثنين 3 نونبر 2025 – 01:29
رفع المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، إلى الملك محمد السادس “أسمى عبارات التهاني والتقدير”، بمناسبة اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 2797 بتاريخ 31 أكتوبر 2025، الذي يكرس وجاهة المقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية، باعتباره الحل الواقعي والدائم للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وعبر المركز الوطني، ضمن بلاغ توصلت به هسبريس، عن “اعتزازه العميق بهذا التحول التاريخي الذي يشكل منعطفا حاسما في تاريخ المغرب الحديث؛ إذ تفتتح مرحلة ما بعد 31 أكتوبر 2025 عهدا جديدا في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، كما أكد الخطاب الملكي”، موردا أن “القرار الأممي دشّن مرحلة جديدة من مسار ترسيخ مغربية الصحراء والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل، في إطار حل توافقي يقوم على مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الإطار الواقعي والوحيد للتسوية، ضمن السيادة الوطنية الكاملة”.
وبالنسبة للمركز سالف الذكر فإن هذا المكسب “يعبر عن نضج الرؤية الملكية”، القائمة على “الدبلوماسية الهادئة، والتعاون الإقليمي، والالتزام بالشرعية الدولية، وعن انتصار منطق الحكمة والبصيرة المغربية التي ظلت تنبذ الصراع وتنتصر لقيم الحوار والسلام”، مستحضرا ما عبر عنه الملك من “اعتزاز بمرور 50 سنة على المسيرة الخضراء المظفرة و70 سنة على استقلال المغرب، في تلازم رمزي يعكس استمرارية مسيرة البناء الوطني من التحرير إلى استكمال الوحدة الترابية”.
وتابع البلاغ: “وإذ يؤكد المركز بأن هذا المنعطف التاريخي يعبر عن نضج الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك فإنه يشيد بجهود الدبلوماسية الرسمية والموازية، وبالعمل المتواصل للمؤسسات الوطنية والهيئات المدنية والأكاديمية في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى، بما في ذلك الجهود العلمية الرصينة التي أسهمت في توضيح حقائق التاريخ والجغرافيا والقانون الدولي”.
وجددت الهيئة الأكاديمية ذاتها اعتزازها بـ”تلاحم العرش والشعب، وبالتضحيات الجسيمة التي قدمها المغاربة، ملوكا وشعبا، خلال 50 سنة من الدفاع عن الصحراء المغربية، ترحما على أرواح شهداء الوطن الأبرار، وعلى رأسهم باني المسيرة الخضراء الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، واستحضارا للجهود الجليلة التي تبذلها القوات المسلحة الملكية، والأمن الوطني، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، في حماية حوزة الوطن ووحدته واستقراره”.
واستلهم المركز ما أكده الملك “من حرص المغرب على إيجاد حل لا غالب فيه ولا مغلوب، يفتح آفاق الحوار والتعاون الإقليمي، ويدعو إلى مستقبل مغاربي موحد يقوم على الثقة وحسن الجوار والتكامل بين الشعوب والدول”.
وزاد المصدر ذاته: “في ضوء هذا التحول التاريخي يؤكد المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء التزامه الراسخ بمواصلة رسالته الأكاديمية والعلمية في خدمة الوطن، عبر تعميق البحث في قضايا التنمية بالأقاليم الجنوبية، وتحليل مسارات الدبلوماسية المغربية، وتفعيل آليات الحكم الذاتي في إطار الجهوية المتقدمة، انسجاما مع الرؤية الملكية” الرامية إلى “جعل الصحراء المغربية قاطرة للتنمية والسلم الإقليمي والتعاون الإفريقي”.
المصدر: وكالات
