بمبادرة من المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء-سطات، اتفقت مجموعة من المصحات الخاصة على تعزيز المخزون الاحتياطي من أكياس الدم من خلال تنظيم حملات للتبرع بالدم في صفوف الأطر الصحية.
وستنطلق الحملة الميدانية ابتداءً من الأسبوع المقبل، على أساس أن تمتد طيلة السنة بجميع مصحات الدار البيضاء، حيث سيتم تجميع أكياس الدم من طرف الأطباء والممرضين والتقنيين والإداريين العاملين بهذه المنشآت الصحية.
وتهدف هذه الحملة إلى تشجيع “المنافسة الإيجابية” بين المصحات الخاصة للتبرع بالدم، حيث وضع المركز الجهوي مخططا أوليا يراد منه جمع أكياس الدم بثلاث مصحات خاصة في الشهر الواحد.
أمال دريد، رئيسة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء-سطات، قالت إن “المصحات الخاصة من أكثر المستهلكين لهذه المادة الحيوية، ما دفعنا إلى فتح نقاش معمق معها بخصوص المساهمة في المخزون الاستراتيجي من الدم”.
وأضافت دريد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الفكرة لقيت ترحيبا كبيرا من أرباب المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء، في أفق تعميمها على بقية مدن الجهة نظراً إلى الخصاص الهائل في أكياس الدم”.
وأوضحت المسؤولة الصحية أن “وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في صيغتها الجديدة لم تعد تركز على القطاع العام فقط، بل صارت تحث على الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز البنيات التحتية الاستشفائية”.
وأردفت دريد بأن “المبادرة ستبدأ بالمصحات الكبرى بالمدينة، حيث سنبرمج حملات شهرية للتبرع بالدم في 3 إلى 4 مصحات طيلة السنة، ما سيسهم بالتأكيد في توفير أكياس الدم للمرضى الذين يعانون يوميا مع هذه المعضلة”.
وتابعت شارحة بأن “المصحات تشغل عشرات الأطر الصحية، ما سيسهم في تعزيز المخزون الاستراتيجي من هذه المادة الحيوية”، معتبرة أن “الوحدات المتنقلة ستكون مفتوحة أيضا أمام عائلات المرضى في حال رغبت بالتبرع بالدم”.
ويصل حجم حاجيات الدم بمدينة الدار البيضاء لوحدها إلى 600 كيس في اليوم الواحد، اعتبارا لعدد المستشفيات والمصحات الخاصة المتمركزة بالقطب الاقتصادي للبلاد، تتبعها مدينة الرباط بـ300 كيس في اليوم، ثم مدن مراكش وفاس وطنجة التي تحتاج إلى حوالي 200 كيس لكل منها يوميا.
المصدر: وكالات