الخميس 29 غشت 2024 – 21:17
سجل القمر الاصطناعي “Suomi NPP” حدوث موجات من الغبار الصحراوي بأجواء الأقاليم الجنوبية المغربية خلال الأيام الماضية، جرى التقاطها باعتماد جهاز “VIIRS” للتصوير بالأشعة تحت الحمراء.
وذكر مرصد الأرض، التابع للوكالة الأمريكية المختصة في الملاحة الجوية والفضاء “ناسا”، أن الأمر يتعلق بغبار صحراوي كانت الرياح ترفعه فوق المحيط الأطلسي بتاريخ الرابع والعشرين من غشت الماضي.
ولفت المصدر ذاته إلى أن الصحراء الكبرى هي أكبر مصدر للغبار المحمول جوا على وجه الأرض، ويمكن أن تنتقل جزيئاته لآلاف الأميال، خصوصا في الفترة الرابطة بين أواخر الربيع وأوائل الخريف، إذ من الشائع أن تحمل الطبقات الهوائية الصحراوية جزيئات الغبار غربا عبر المحيط الأطلسي حيث يمكن أن ينجرف الغبار إلى ما فوق المملكة المتحدة وأوروبا الغربية وعلى ارتفاعات منخفضة نسبيا.
المرصد ذاته ذكر كذلك، نقلا عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة، أنه بعد منتصف غشت يهدأ نشاط طبقة الهواء الصحراوية، مما يرجح أن هذا الغبار الموضح ضمن الصورة الملتقطة ينخرط في رحلة عبر المحيط شمالا، في وقت سبق أن وصلت سحب عدة من الغبار الناعم من الصحراء الكبرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مكونة سحبا ضبابية فوق تكساس.
وزاد: “يهتم العلماء عادة بأحداث الغبار الصحراوي في فترة الصيف بسبب التأثير الذي يمكن أن تحدثه على أنظمة العواصف الكبيرة؛ فالهواء الجاف والمستقر يمكن أن يمنع تكوين الأعاصير المدارية في شمال المحيط الأطلسي”، موردا أن “دراسة جديدة أشارت إلى أن الغبار يمكن أن يتحكم في كمية الأمطار التي تجلبها العواصف”.
المصدر: وكالات