الجمعة 20 يناير 2023 – 06:00
أثار “خطأ” في أداة تحويل العملات التابعة لمحرك البحث “غوغل”، أمس الأربعاء، جدلا واسعا في أوساط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة، وذلك بعد أن أظهر المحرك، في حوالي الساعة السادسة والنصف مساء، بلوغ سعر الصرف 18.53 درهماً مقابل اليورو و17.18 درهماً مقابل الدولار الأمريكي.
وعلى الرّغم من أن هذا السعر ارتبط حصراً بأداة “غوغل”، إلا أن هذه المعطيات دفعت كثيرين إلى التساؤل حول ما وصفوه بـ”الانهيار” المفترض للعملة الوطنية، فيما سارع آخرون إلى نشر الأسعار الحقيقية من مصادر وطنية ودولية مختلفة، قبل أن تعمل الأداة سالفة الذكر على تصحيح الخطأ بعد حوالي ساعة.
ولم يتأخر بنك المغرب كثيراً لينفي ما تم تداوله، ويؤكد أن سعر الصرف المرجعي ليوم 18 يناير 2023 استقر عند حوالي 11 درهما مقابل يورو واحد، وأن “موقع بنك المغرب هو المصدر الوحيد الموثوق به للاستعلام حول أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الدرهم المغربي، بالإضافة إلى مواقع بلومبرغ وrefinitiv خلال ساعات افتتاح سوق الصرف المغربي”.
ودخل المرصد المغربي للسيادة الرقمية على خط هذه الواقعة، إذ عمل على نشر بلاغ باللغتين العربية والإنجليزية، يدعو من خلاله شركة “غوغل” لتوضيح موقفها من هذا الحادث “الذي يمس بالسيادة الرقمية للمغرب مع ضمان عدم تكراره، خصوصا أن المغرب يعد من الوجهات الأكثر جاذبية للاستثمارات نظرا للاستقرار الذي ينعم به على مختلف الأصعدة”، مستغرباً عدم تقديم الشركة التوضيحات التقنية والحيثيات التي رافقت هذا العطب التقني.
مصطفى ملوي، رئيس المرصد المغربي للسيادة الرقمية، قال: “هذا الحادث له وقع كبير على منسوب ثقة المستثمرين في المغرب ومنظومته الاقتصادية، ويضعف حافز الراغبين في الاستثمار في المغرب مستقبلا”.
وأضاف ملوي، ضمن تصريح لهسبريس، أن ظرفية هذه الواقعة ساهمت في ردود الفعل التي عرفتها منصات التواصل الاجتماعي، “لأننا نعيش في وقت نشاهد فيه انهيار عملات دول مثل لبنان ومصر وغيرهما، ما يجعل عامة الناس يعربون عن تخوّفهم”.
وأشار رئيس المرصد المغربي للسيادة الرقمية إلى أن “هذه الشركات العملاقة تتمتّع بالسلطة المطلقة ولها تأثير دول، بحيث تدخل تعديلات على برامجها دون الاستشارة مع أي طرف يمكن أن تتضرر مصالحه الاستراتيجية”.
المصدر: وكالات