توصل المرصد الفلكي بأوكايمدن، التابع لجامعة القاضي عياض في مراكش، إلى نتائج أولية حول الشهب النيزكية العملاقة وغير العادية التي سقطت نواحي مدينة مراكش.
وقال المرصد لهسبريس إن “فريق العمل توصل في الوقت الراهن إلى بعض النتائج حول هاته الشهب، وسيتم في وقت قريب الإعلان عنها، بعد انتهاء جميع مراحل الدراسة الخاصة بها”.
وأوضح مرصد أوكايمدن أن “الإعلان عن النتائج الأولية الخاصة بهذه الشهب النادرة سيكون بعد احترام مدة الحذر اللازمة بالنسبة للمنشورات العلمية التي يتم إصدارها للعموم”.
وفي مساء يوم 12 نونبر الجاري تفاجأ بعض من ساكنة مدينة مراكش والنواحي بجسم فضائي مشع في السماء، أطلق العديد من التأويلات حول طبيعته ومصدره الأصلي.
وقتها تفاعل بشكل سريع مرصد أوكايمدن مع الواقعة، مصرحا لهسبريس بأن “الجسم الذي سقط هو عبارة عن شهب نيزكية عملاقة، وليست كتلك العادية التي نعرفها”.
وسبق أن أشار المصدر ذاته إلى أن “رصد هاته الشهب النيزكية العملاقة تم عبر 4 كاميرات، 3 منها توجد داخل محيط مرصد أوكايمدن، والأخرى ضواحي مدينة مراكش، وهي من الكاميرات التي تشتغل في مراقبة السماء وفق خاصية 360 درجة”.
وعكف المرصد ذاته طيلة هذا الوقت على الاشتغال من خلال البرنامج الذي تم تطويره في جامعة القاضي عياض بمراكش في مختبر علم الفلك، قصد معرفة مكان سقوط هاته الشهب بدقة، وتحديد الجسم الأب.
وحينها بين المرصد أن “تحديد مكان سقوط هاته الشهب النيزكية العملاقة سيتم خلال يوم أو يومين من الآن، مع توفير معطيات أكثر دقة، إذ كان وقتها يشتغل في مرحلة البحث والحسابات المجالية حول هاته الشهب العملاقة وغير العادية”.
وكانت ترجيحات مدير المرصد، زهير بنخلدون، تذهب في سياق قدوم هاته الشهب من جسم نيزك سقط نواحي مدينة مراكش.
ومن المرتقب أن يعلن المرصد عن جميع تفاصيل هاته الشهب، التي تشمل المصدر الأصلي، والسرعة التي سقطت بها، وأيضا نوع معدنها، الأمر الذي يتوقع أن يمهد لدراسات أعمق حولها في المملكة المغربية.
المصدر: وكالات