الأحد 7 أبريل 2024 – 05:00
في ظل الاكتظاظ الكبير الذي تعاني منه المؤسسات السجنية بالمملكة، والتي يزيد عدد نزلائها على 100 ألف سجين، سنّت الحكومة إجراء تشريعيا جديدا يقضي بإحداث فرق خاصة بالحماية والتدخل داخل السجون.
المرسوم رقم 2.23.662 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.16.88 بشأن النظام الأساسي الخاص بهيئة موظفي إدارة السجون وإعادة الإدماج، الذي صادقت عليه الحكومة في اجتماعها الأسبوعي الأخير، حمَل على متنه إقرارا بأن مسطرة مباراة التوظيف بالمؤسسات السجنية لا تتيح وحدها، في بعض الأحيان، إمكانية انتقاء عناصر مؤهلة للقيام بمهام الحماية والتدخل.
ويأتي المرسوم الجديد في إطار سعي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى ملاءمة مساطر التوظيف مع حاجياتها في انتقاء مترشحين يتوفرون على مؤهلات بدنية وقدرات ومهارات مهنية للقيام بمهام الحماية والتدخل وبجميع المهام الخاصة والاستثنائية بالمؤسسات السجنية.
ويظهر، من خلال مذكرة تقديم المرسوم المذكور، أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ترغب في الاستعانة بموظفين ذوي قدرات خاصة، من أجل استتباب الأمن داخل السجون، اعتبارا للطابع الأمني لهذه المؤسسات؛ وذلك بتعيين أعضاء فرق الحماية والتدخل بالمؤسسات السجنية، حيث ستشكل نسبة المنتمين إلى هذه الفرق 10 في المائة من مجموع المناصب المقيدة في ميزانية إدارة السجون وإعادة الإدماج.
وسيتيح المرسوم الجديد للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تعيين أعضاء فرق الحماية والتدخل بالمؤسسات السجنية استثناء من شرط المباراة حسب مسطرة الانتقاء في إحدى درجات إطاريْ مراقب مُربّ وضابط مُربّ؛ وذلك في حدود 10 في المائة من عدد المناصب المفتوحة سنويا للتوظيف في هذه الدرجات.
وينص الفصل الثاني والعشرون من النظام الأساسي للوظيفة العمومية على أن التوظيف في المناصب العمومية يجب أن يتم وفق مساطر تضمن المساواة بين جميع المترشحين لولوج المنصب نفسه؛ غير أنه يمكن للحكومة “أن ترخص للسلطات المكلفة بالدفاع الوطني أو بالأمن الداخلي والخارجي للدولة بأن تقوم بتوظيفات بعد اختبار الكفاءات المطلوب توافرها في المترشحين دون إعلان سابق أو لاحق”.
وبالإضافة إلى الشروط المطلوبة للتوظيف في الدرجات المذكورة، يتعين أن تتوفر في المترشحين، حسب الحالة، مؤهلات تحدد حسب حاجيات المصلحة، في قرار إجراء الانتقاء، وستُسند إليهم، علاوة على المهام التي تكتسي صبغة خاصة، مهمة الحماية والتدخل في الحالات الطارئة.
المصدر: وكالات